نفخر نحن التونسيين بأن تونس تحتل المركز الأول عربيا وإفريقيا في مؤشر حقوق الطفل لسنة 2019 متفوقة على بعض الدول المتقدمة مثل النرويج واستراليا وغيرها.
ولكون هدا المؤشر السنوي لحقوق الطفل يصدر بمبادرة من منظمة حقوق الأطفال الهولندية بالتعاون مع جامعات ومعاهد دولية يعتمدون في تقريرهم بالأساس على 5 مجالات أساسية لتصنيف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي صادفت على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل {181بنداً } وتتمثل هده المعايير في:
الحق في الحياة
الحق في الصحة
الحق في التعليم
الحق في الحماية
والحق في بيئة ملائمة للطفل.
*وهنا يتساءل القارئ كيف نتحدث عن ريادية تونس في محال حقوق الطفل حسب المعايير الدولية ونحن نرفع شعارا : أوقفوا عمل الأطفال؟.
*نعم رغم احتراز تونس تقدما في مجال حقوق الطفل وكونها حققت مند 2010 تطورا ملحوظا وتصاعديا على المستوى التشريعي باعتماد عدة قوانين خاصة مجلة حقوق الطفل جعلت المنظومة مطالبة لما جاء في الاتفاقيات الدولية، إلا أن ذلك لم يحد من التجاوزات وبعض الظواهر السلبية مثل الانقطاع المبكر عن التعليم وتشغيل الأطفال القصر والاتجار بهم.
وبالرجوع لأسباب هده الانتهاكات نجد أن الفقر هو أهم سبب لانتهاك جميع حقوق الطفل وهده الظاهرة في تزايد رغم تزايد الوعي بحقوق الطفل ولكوننا نشطاء في المجتمع المدني وخاصة في مجال حقوق الطفل نتابع بكل اهتمام كل برنامج يخص او يهتم بوقاية وحماية الأطفال والتدابير الخاصة والخطط التنفيذية لتفعيل المقاربة الحقوقية.
وقد تصدرت منظمة العمل الدولية قائمة الحركات الدولية المناهضة لظاهرة عمل الأطفال.
وكان لنا شرف المشاركة في دورة تدريب المدربين حول برنامج ( الصرخة: سكريم) : الدفاع عن حقوق الطفل من خلال التعليم، الفن والإعلام}. من 23 إلى 26 ابريل 2019 ~ طبرٍقة ~ تونس.
كان الهدف منها إعداد وتنفيذ خطط عمل أولها الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال من خلال تحضير فريق عمل من المدربين بتدريب الناشطين في الميادين التربوية والترفيهية والاجتماعية للأطفال والشباب على أنشطة برنامج الصرخة اي دعم حقوق الطفل عن طريق التعليم الفن والإعلام وذلك في سبيل تنفيذ هذه الأنشطة من قبلهم مع الأطفال والشباب.
وحيث تركزت الأهداف التفصيلية للدورة حول التعريف بعمل الأطفال ومناهضته وبحث أهداف وبرنامج الصرخة والتدرب عليها والمساهمة في تطوير الوعي وتشجيع الشباب ليصبحوا فاعلين في خدمة قضايا العدالة الاجتماعية وخلق مجتمع من الشباب والأطفال واع لحقوقه ومتمتعا بها.
عملنا على تطبيق البرنامج بمساعدة المندوبية الجهوية للشؤون الاجتماعية في شخص مديرها الجهوي بمتابعة دقيقة من منظمة العمل الدولية مكتب تونس.
وكانت البداية الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال يوم 12 جوان 2019 في المركب الثقافي لولاية جندوبة التي اعتمدت من المنظمة كنموذج مع ولاية صفاقس بعد المسح الوطني حول عمل الأطفال خلال الثلاثي الثاني لسنة 2017 بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية ودعم مكتب العمل الدولية.
وكان الاحتفال ثلاثيا : تونس جتدوبة وصفاقس وشاركنا في التحضيرات لإنجاح الاحتفال وإيصال صرخة : لا لعمل الأطفال شارك فيه أطفال مدراس ونوادي أطفال ومركز الدفاع والإدماج الاجتماعي والعديد من مكونات المجتمع المدني.
ويمكن أن تقف مشاركتنا بعد تظاهرة 12 جوان ولكن وعيا بأهمية البرنامج والتشجيع الذي وجدناه من المندوبية الجهوية الشؤون الاجتماعية بجدنوبة ودعم منظمة العمل الدولية وبصفتنا مدرب تنمية مهارات حياتية معتمد من العديد من الأكاديميات وكوننا نمثل العديد من الجمعيات والمنظمات الداعمة لحقوق الطفل التي تعمل على نشر القيم التي تنبي الإنسان وتساهم في تنمية هادفة ومستدامة وكناشطة في المجتمع المدني.
عملنا على نشر البرنامج وتقديمه من خلال مجالات عملنا وضمن برنامج لمناصرة حقوق الطفل وكانت التجربة كالآتي:
*إنشاء صفحة للتواصل على الفايسبوك تنشر فيها كل أخبار المجموعة التدريبية والتواصل مع صفحات المجموعات التدريبية الأخرى لولاية صفاقس وتونس.
*نشر كل مل يخص مناصرة حقوق الطفل عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
*تفعيل برنامج الصرخة عبر القاعات الصوتية ومراكز التدريب التي نعمل بها.