رفعت الجاهة التي ترأسها الشيخ ضيف الله القلاب على رأس شيوخ ونواب ووجهاء قبيلة بني حسن والقبائل الأردنية، الى عشيرة الحجاج بتكليف من مستشارية العشائر وقبيلة العدوان لقبيلة بني حسن، لأخذ عطوة "اعتراف" بجريمة مقتل شاب من عشيرة الحجاج في شفا بدران، شعار "الجاهة حمّالة".
وبحسب الأعراف العشائرية الأردنية النافذة، فان مصطلح "حمّالة" الذي طرحه الشيخ القلاب والجاهة قبل المجيء الى عشيرة الحجاج، يعني: "أن حق الحياة يسمو على ما سواه ولا يعيب الجاهة تكرار المحاولة مرة واثنتين او وعشرة، لحقن الدماء وتهدئة النفوس"
الى ذلك فأننا نرى ما حدث في شفا بدران، مع الجاهة مساء أمس، طبيعي ولا ينتقص منها شيئا، لان طريق اصلاح ذات البين والعفو عند المقدرة والايثار يحتاج إلى الصبر والأخلاق الطيبة والنفس الطويل، وعليه اطلق لقب "المدرسة" على قبيلة بني حسن.
ومن المعروف بين القبائل والعشائر الأردنية، ان ترد الجاهة او "سحب الفراش من تحتها" او "حل رسن الخيل "كتعبيرات عشائرية عن عدم إجابة طلب الجاهة والعودة مرة او اثنتين ...
وتعي الجاهة ان عشيرة الحجاج، اهل نخوة وشهامة وشجاعة، وان ما وقع أمس يندرج تحت فورة الدم ويكفيهم الاعتذار عنه.
ونقول لشيخنا ضيف الله القلاب "وجهك ابيض "مؤكدين وقوفنا خلف إتمام مهمتك "اخذ عطوة عشائرية" وفقا للتقاليد العشائرية وبما لا ينقض اتفاق العشائر الأردنية على تعديل "الجلوة" العشائرية التي طالبنا جميعا بتعديلها نظرا للظلم الذي لحق بأعداد كبيرة من أبناء الوطن والتطور الحضاري ونبذا لسلوك غير حضاري وفيه انحراف عن مبادي العشائر الأردنية العربية