رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

لقاء الأحبة على أرض المحبة والسلام … كتبت الإعلامية سميحة الحوسنية

لقاء الأحبة على  أرض المحبة والسلام … كتبت الإعلامية سميحة الحوسنية
جوهرة العرب




 الإعلامية سميحة الحوسنية 

تؤكد الزيارة التاريخية الأخوية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ـ رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة-حفظه الله - للقاء أخيه حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ عمق العلاقات والروابط الأصيلة من النسب والقربى بين الشعبين الشقيقين، وما سطره التاريخ من أمجاد الدولتين عبر العصور ومدى تأثيرهما الحضاري والاقتصادي ودورهما الملموس في نشر الرسائل الهادفة للسلام من خلال التعايش والتسامح مع جميع الأديان. وتأتي الزيارة الأخوية تجسيدًا لأواصر المودة والعلاقة الوطيدة تاريخًا وثقافة وامتدادًا لتلك الروابط والعلاقات القديمة التي تربط البلدين وتاريخهما المشترك وموقعهما الجغرافي المتميز، ولما تتمتع به الدولتان من إرث تاريخي وسياسي واقتصادي وحضاري ، الذي حقق الكثير من الانجازات والنقلات النوعية في مراحل متقدمة والتي كان لها أثرٌ إيجابي في الانتعاش الاقتصادي والتجاري الذي شهدته المنطقة وتحقيق ما يكفل الخير والطمأنينة لشعبيهما.

حيث اتجهت الأنظار للقاء الأخوي وما سيغدقه من خيرات تعم المنطقة والعالم بأسره والذي جاء ترسيخًا وتأكيدًا على تلك العلاقات العظيمة التي تجمعهما منذ زمن بعيد، وتزخر تلك الصفحات التاريخية بمراحل متعددة سطرت فيها أسس التعاون ومبدأ التفاهم والمشاركة، فقد حقق المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ رحمه الله ـ خلال سنوات مثمرة نهضة تنموية واقتصادية جبارة ،فكانت مقصد العالم بعد أن جمعته مع أخيه المغفور له بإذن الله تعالى السُّلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيَّب الله ثراه ـ بأواصر متينة من العلاقات المتبادلة والتي كان أساسها الاحترام والرقي بمستوى البلدين، وتحقيق السلام والمحبة وراحة شعبيهما من خلال توفير كافة الخدمات الضرورية، وتذليل كافة الصعاب للمضي في طريق التقدم والازدهار.

كما ستجد دولة الإمارات العربية المتحدة باقتصادها المتطور البيئة الخصبة المناسبة والموقع الجغرافي الآمن ، الذي تتمتع به سلطنة عمان ليكون حاضنًا لجميع المشاريع التنموية على كافة الأصعدة والقطاعات والتي تطمح إليها الدولتان، لا سيما أن الله حبا سلطنة عمان بالتنوع الجغرافي والموقع الاستراتيجي الذي يجعلها جاذبة للاستثمارات والتبادل التجاري وتطوير السياحة. فأهلًا وسهلًا بكم في سلطنة السلام، والفرحة تغمر الشعبين الشقيقين، والأعين تترقب آفاق ذلك التعاون الذي سيحقق الأهداف ويخدم الشعبين بما سيأتي به من توصيات وقرارات ثاقبة تغدق خيراتها على العالم وليس فقط على مستوى المنطقة.