بسبب الظروف الإقتصادية الضاغطة و التي تعزى لسياسات الحكومات العربية ، و بسبب الإعلام العالمي المدفوع و التابع للماسونية و الرأسمالية و الذي يعبث في بنية الشعوب اجتماعيا و دينيا باللعب في عقول الأجيال و إرباكها بإجبارهم عنوة بتقبل أي شيء خارج الفطرة الإنسانية بحجة الإنسانية و الحرية ، و ذلك من خلال الأدوات المستخدمة و الأفكار التي تطرح بتدرج لين و هين و عاطفي و التي تحتوي كلمات و شعارات تدغدغ العاطفة ، و ترسخ الأفكار غير القائمة على أية منطق عقلي أو إنساني ، و تعزيزها في العقول الباطنة ، و كل ذلك عبارة عن هلاك و دمار للمجتمع و الفرد ، و يحقق الأهداف التي تريدها قوى الشر العالمية ، لابتذال الإنسان و خروجه من طبيعته البشرية !!!
و بسبب الهجوم على الدين من خلال الأدوات التي ذكرتها في الأعلى ، و بسبب لحاق بعض الفئات و الأفراد وراء هذه الأفكار البالية و المتردية و التي تسعى الى نبذ بعض تفاصيل الدين و القيم السامية العربية ، و بسبب المطالبة بالحرية المطلقة التي تفقد الفرد كيانه و تجعله رذلا لا قيمة له في المجتمع ، خرجت علينا نظريات و أفكار و قضايا تخالف طبيعة الإنسان ، و منها قضية مجتمع الميم و المساكنة !!
كم من فرد ينبذ الزواج بحجة الحرية و الراحة ، هذا ليس بسبب عدم القناعة بالزواج بل بسبب التأثر بأفكار مغرضة تشوش على التزاوج من أجل التكاثر و الإنجاب ، و التأثر بفكرة أن الزواج مشروع فاشل ؟!! هذه الأفكار رديئة و مضحكة و غير مقنعة ، فالفكرة بحد ذاتها ليست فاشلة ، بل أنت الفاشل و أنت الذي لا تصلح ، و البعض لحق وراء أفكار محرمة كالمساكنة كي يثبت فشله ذاتيا و مجتمعيا !!!