الأخصائية النفسيه : وعد الرشيد تكتب … مقبرة المشاعر

الأخصائية النفسيه : وعد الرشيد

في حياتنا مواقف تتطلب شجاعه وقوة ، ومواقف تتطلب صبر وتضحية ، تتطلب بأن لا أكون  شخصا ضعيفا أو خائفا ، سواء لرفقاء العمل، أو أتجاه الاهل أو حتى لمن نقابلهم في الشارع . ولكن ماذا لو كان هذا الموقف نحو أشخاص قريبين منا أخ ، أخت ، زوج ، صديق . 

هل سوف تكون هناك مواجهه بحزم  وشجاعة وصبر ؟ 

أم سوف نكتفي بالصمت والاصغاء ؟! 

لماذا المواجهه تكون أحيانا صعبه ، هل بسبب الخوف من الفقد أو الخوف من البوح ، الشخص الصامت أو الكاتم ماهو إحساسه أو ماذا يشعر حينها ؟ لماذا لسانه يعجز عن الرد والكلام ؟ وهل هناك فرق بين الصمت والكتمان ؟! 

رأي انا اعزائي القراء الصمت هو الاحتفاظ بما يجول في خواطرنا ، وما تنطق به أفكارنا ،  وقيل في الصمت حكم ومواعظ كثيره منها ( خير الكلام ماقل وجل - إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب- وأن الصمت لغة العظماء ) حكم وكلام يعظم الصمت . 

إذا مالفرق بين الصمت والكتمان ؟ 

في علم النفس يعرف على أنه ( الكبت ) وتعريفه هو حيلة لا شعورية تقوم بها الذات للدفاع عن نفسها ضد أي هم أو ألم أو قهر أو ضغط ، بمعني  أن الكتمان أو الكبت : هو حبس مانشعر به من موقف أتجاه شخص،  أن يمتنع الشخص عن قول مايريد قوله ، عن مايخفيه ، مايرده. دفن مانشعر به من حزن و دفن مايخفيك داخلك . 

أن  يفقد الشخص قدرته على الكلام  ولكن يظهر ذلك على ملامحه من عبوس وذبول للعين و تلاشي الضحكات،  يظهر في هيئة صداع ، وتعب وخمول والرغبه في النوم ولكن يحاصره الارق  . 

الكتمان متعب ومن أكثر الامور التي ترهق النفس و تؤذيه ،الكتمان  يأخذ من عافيتك وصحتك ، 

إذا كان في الصمت قوة ، ف الكتمان ضعف .. 

أن ترهق وتكتم ماتحتاج البوح به أن تكون جالس مع نفسك وتكون دموعك تتساقط من عينك بلا سبب أن تشعر بأن الوقت يمر ببطيء  شديد وأكثر من ذلك أن لا اعرف كيفية ابعاد هذا الشعور حتى لا تظهر أمام الناس بالضعف وقله الحيله .. 

في نهايه المقال أقول لكم اعزائي القراء إنتبهوا أن تقعوا 

ضحيه للكتمان ،  بأن تدفنوا  مشاعركم ومواقفكم ، وتدخلوا في دوامه الاسي والندم . 

فالكتمان هو مقبره المشاعر و هو اكبر هزيمة يلحقها الانسان بنفسه . .