جرى في المكتبة الوطنية مساء الثلاثاء حفل إشهار وتوقيع رواية "قانون جذبي أنا" الصادرة عن دار المكتبي دمشق الشارقة القاهرة للروائية خولة حسين في المكتبة الوطنية والذي أشرفت عليه جمعية الزرقاء للتراث ممثلة برئيسها الأديب عقل قدح والذي شارك فيه كل من الأديب الأردني رائد العمري بشهادة إبداعية، والأديب الفلسطيني زياد الجيوسي بورقة نقدية حول الرواية، والفنان العراقي د. مهند الداود، وأدارت مفردات الحفل باقتدار الروائية عنان محروس.
وبدأ الحفل بالشهادة الإبداعية التي قدمها الأديب رائد العمري ومما جاء فيها أن الكاتبة والفنانة خولة حسين استطاعت أن تعكسَ خبرتها الفنية وما قرأته عن قوانين الجذب العلمية مع قانونها وقناعتها الخاصة في روايتها وسردها الماتع، واستخدمت اللغة البيضاء المباشرة التي لا تحتاج لمعجم لفهمها، ثم أنَّ الكاتبة تمكنت من سرد أحداث روايتها بمهارة نساج ماهر بحيث سردت العديد من الحكايا المشوقة التي تأسر المتلقي بين دفتيها وصبَّت كلها في موضوع روايتها دون حشو أو خلل أو الخروج عن فكرتها الأم وهي طرح هذه القواتين مع قانونها الخاص والانتصار للخير وتغليب الإرادة فليس كلّ شيء على القدر، ، وقد أجادت الكاتبة في النفس الطويل في السرد الذي تحتاجه الرواية رغما أنها تجربتها الأولى في عالم السرد وتنقلت بين الواقع والتخييل.
بدورهِ الأديب زياد الجيوسي فقد أبحرَ في أحداث الرواية وتسلسلها وعمقِ الفكر الذي ينم عن اطلاع الروائية الواسع وخبرتها في قوانين الجذب وقدرتها على تحريك شخصياتِ روايتها متمثلة أحيانا دورَ البطلة وأحيانا أخرى لا تتدخل إلا في السرد فقط للأحداث، وأجادت في تفنيد قوانين الجذب العلمية أو الاتكاءِ عليها في بعض الأحيان، معالجة للعديد من القضايا التي أفصحت عنها الروائية بكل جرأة وتجرد.
الفنان التشكيلي العربي د. مهند الداوود امتثلَ لجماليات النص، كيفَ لا والكاتبة في الأصلِ فنانة تحيكُ الجمالَ عبرَ حروفها كما اعتدنا عليها بين ألوانها فقد اتخذت رؤى فلسفية عميقة في سردِ روايتها مستفيدة من خبرتها الفنية السابقة.
بدورها الكاتبة الروائية والفنانة التشكيلية خولة حسين بينت من خلال مداخلتها ان الرواية تتضمن عرضاً تفصيلياً عن معطيات قانون الجذب وتداوله بالطريقة العلمية البحتة كما يقدمه العلم ومن ثم تطبيق هذا القانون من خلال شخصية نسجتها من وحي الخيال ثم قمت بتطبيق هذه القوانين ووضعت بصمتي وتجربتي من خلالها. وتستند الشخصية الرئيسية للرواية على استنباط قانونها الخاص للجذب حسب معتقدها الشخصي الذي يقودها إلى الكثير من التجارب التي تبوء في الكثير من الأحيان بالفشل مما يدخلها بأزمة نفسية حادة تجعل منها انسان آخر يسعى لتطبيق قوانين الجذب العلمية من خلال العقيدة وما تحويه من مسلمات ومعطيات وإدراكها بأن قانون الجذب لا يمكن أن يطال مسلماتنا العقائدية من إيمان بالقدر وأرزاقنا المحتومة وعلم الغيب الذي لا يعلمه الا الله.