عمان 13 تشرين الأول (بترا)– أشهر المؤلف الرحالة عبد الرحيم العرجان، كتابه "المسير والترحال في الأردن"، في حفل رعاه وزير السياحة والآثار نايف الفايز، مساء أمس الأربعاء في المركز الثقافي الملكي، وتحدث خلاله وزير الشباب السابق الدكتور فارس بريزات، ورئيس جامعة الحسين بن طلال السابق، الدكتور نجيب أبو كركي.
وقال الفايز انه يشعر بالاعتزاز بالجهد الذي بذله العرجان في سبيل التعريف بالأردن ومناطقه الفريدة، مبيناً أن الكتاب الذي تم إشهاره هو الأول باللغة العربية يتناول المناطق التاريخية والأثرية والسياحية في المملكة بهذا الزخم وهذه التفاصيل الدقيقة التي تسهم بالتعريف بمناطقنا السياحية بشكل أكبر.
وفي مداخلته، أكد الدكتور نجيب أبو كركي أنه يميل كثيراً لأدب الرحلات ويستمتع شخصياً بما يدونه الرحالة العرجان من كلمات وصور حول المناطق غير المكتشفة التي يزورها ويوثق آثارها.
وقال، "رافقت العرجان في مسار من المسارات التي اكتشفها في منطقة البحر الميت، ولمست مدى الشغف الذي يتمتع به في عمله، ورغبته الأكيدة في التعريف بالكنوز الفريدة التي تتمتع بها الأرض الأردنية من عصور قديمة".
ودعا أبو كركي إلى الاهتمام بشكل أكبر بالمناطق السياحية الأردنية والاكتشافات الأثرية، وتدريسها في المدارس والجامعات، لإشغال عقل الطلاب بما تحويه المملكة من حضارات مرت على أراضيه.
واختار الدكتور فارس بريزات في مداخلته، عرض مشاهد مصورة ومكتوبة تضمنها الكتاب، شارحاً للحضور ما تتضمنه المناطق التي زارها العرجان في مساراته الاستكشافية، وكشف عن مرافقته شخصياً للعرجان في الكثير من رحلات المسارات،كونه مهتماً بالاستكشافات الأثرية والحضارات التي مرت على الأردن.
وأكد أن العرجان يقدم كتاباً قيماً وثميناً يفصل ويرسم بالكلمة والصورة مسارات الترحال في الأردن، وهو جهد يستحق التنويه والإشادة، متمنياً أن يتم إدراج المناطق السياحية المكتشفة ضمن الاستثمار السياحي للزوار الأردنيين والعرب.
بدوره، قال المؤلف الرحالة عبد الرحيم العرجان، انه مؤمن بمقولة "من يسير على ترابه.. يحب بلاده"، ومنها انطلق إلى توثيق رحلاته في كتاب "المسير والترحال في الأردن"، موجزاً به خبرة طويلة لتوثيق جزء من دروب الوطن، بالاستعانة بأصحاب العلم من ذوي الاختصاص والمعرفة بالتاريخ والجغرافيا وعلم النباتات والاجتماع والجيولوجيا ومصادر اللغة وأصول التسميات والأديان.