أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA، اليوم الاثنين، عن فوز اللاعب الفرنسي من أصول جزائرية كريم بنزيما، بجائزة الكرة الذهبية، التي تمنح لافضل لاعب في العالم.
ذهبية بنزيما تأخذنا كمشجعين عرب إلى ما هو أبعد من مجرد رياضة كرة القدم، إذ أنقطعت الانجازات العربية على المستوى العالمي في رياضة كرة القدم، عند نهاية العام ١٩٩٨،. عندما توج الفرنسي الاخر من أصول جزائرية أيضا، زين الدين زيدان بالجائزة ذاتها.
لا شك وأن القومية العربية تستنهض أبنائها فرحا بهذه اللحظات، التي يتقدم بها لاعب يفخر باصوله العربية ليعلو عرش ترتيب التصنيف العالمي للاعبي هذه اللعبة الشعبية التي تجذب الانظار وتلفت الانتباه.
لكن، وبعيدا عن القومية والرياضة والجائزة، علينا أن نتوقف هنا عند سؤال يطرح ما بعده عدة تساؤلات، لماذا لم تحتضن العروبة تلك المواهب التي وجدت في أوروبا طريقها نحو المجد؟ زين الدين زيدان وأربعة من أبنائه، كريم بنزيما، رياض محرز، اشرف حكيمي، نبيل فقير، محمد صلاح، وغيرهم الكثير من هؤلاء النجوم؟.
بنزيما الذي قدم موسمًا استثنائيا رفقة فريقه ريال مدريد الإسباني، انتهت بالحصول على بطولة الدوري الاسباني ودوري أبطال أوروبا، وحصوله على لقب هداف البطولتين، استحق التتويج بلقب افضل لاعب في العالم، ليصعد نحو المجد بكل اقتدار.
دعونا نعود الان الى فرحتنا، فيليق بنا الفرح في هذه اللحظات، وأن كان بعد الفرح شيء من الغصة على حالنا، مبارك لكريم، ومزيدا من التقدم لأبناء العروبة في شتى المجلات.