العقول العظيمة حديثها عن الإبداع والتميز والعقول العادية حديثها عن المبادرات والأحداث والعقول الصغيرة فقط تتكلم بسوء عن الآخرين وإذا أردت اكتشاف أخلاق شخص فانظر إليه حين يغضب..
وإذا أردت اكتشاف رقي شخص فانظر إليه كيف يتعامل مع
من أساء إليه.. وإذا أردت اكتشاف عقل شخص فانظر إليه كيف يحاور من يخالفه الرأي..
تلك المقدمة أسوقها في معرض حديثي حول نراه وما نتابعه بقلق وألم في مواقع التواصل ومن الأمثله ما يجري على الساحة الكروية حيث ساهم ويساهم البعض من خلال تلك المواقع بتضخيم الحدث وتحريض وتجييش وضغط على أصحاب قرار واجبارهم على أخذ الخيار الأصعب والحل ليس الأمثل والتسرع في الحكم والعمل بمبدأ ردات الفعل السريعة وغير المدروسة بعناية تامة واتمنى من جميع العقلاء تغليب المصلحة العامة على أي مصلحة أخرى واعتماد لغة الحوار المشترك والجلوس على طاولة الحوار وتبادل الآراء وتقبل النقد وعدم التعنت وكما يقال الكفر عناد ومن المهم جدا في ظل هذة الظروف وتلك المعطيات الابتعاد عن البيانات ومنشورات الاستفزاز والتحريض والتراشق غير المحمود فلا داعي له ولا فائدة منه وضرره أكثر من نفعه
اللقب في الملعب والصعود والهبوط في الملعب وبجميع الأحوال فقدان لقب أو هبوط ليس نهاية مطاف ولا نهاية الدنيا وكرة القدم والرياضة بشكل عام وجدت للمتعة والقضاء على الفراغ وتفريغ الطاقات إيجابيا ومنع الجريمة والانحراف من خلال القضاء على الفراغ السلبي و
الرياضة مورد اقتصادي وسياحي وعلاج امراض وضرورة صحية ومجتمعية ولها من الأهداف ما هو أكبر من لقب أو فوز وخساره ولها دور وطني واثر في صقل الشخصية وتنمية المهارات والابداعات وحيث أنه المهم دائما ومن الثابت عقلا ومنطقا أن لا نجعل العاطفة والتسرع والأهواء والغايات الشخصية تقودنا وتحكمنا ومن حقك أن تحب والأصل أن لا تكره ولكن كن منصفا ولا تجعل شعورك يسير عقلك لينطق لسانك بما لا يليق بمكانك
كما نعلم جميعا أن النفس امارة بالسوء لذلك لا نجعل ما سبق يجبرنا على نهج وطريق يؤدي إلى دخول في نفق مظلم وعواقب كبيره ويهدد نسيج وعادت وأخلاق ومبادىء وأمن واستقرار وصفات تميزنا بها
رسالتي هي اجتماع عاجل بين مجلس إدارة الاتحاد ورؤساء الأندية وعرض وشرح الأسباب والتداعيات والاستماع إلى وجهات النظر حول نقاط الاختلاف أو الأخطاء ورسم خطة طريق تساهم في التقليل من تلك الأخطاء
أعود وأناشد المسؤولين وأتمنى أن تصل الرسالة وإلى أعلى المستويات نحن بحاجة إلى تشريع يضبظ استخدام مواقع التواصل وجوابي للبعض ان تلك حرية شخصية بالقول إن القاعدة القانونية تنص على أن حريتك تنتهي عندما تتعارض مع حقوق الاخرين
فما بالك إذا أصبحت تضر بمجتمع ونسيج وطني وعادات وتقاليد واعراف سامية والادهى ان تخالف تعاليم الدين الحنيف
وهل يجوز مثلا تحت بند تلك الحرية نشر صور عارية وإطلاق كلمات نابيه في بث مباشر ومنشورات تحريض وتهديد واساءة إلى مؤسسات ورموز وطنية ونعتها بصفات ومسميات لا تليق وتقلل من انجازات تلك المؤسسات واهمية وجودها سواء على أرض الواقع أو على المستوى التاريخي لا بل احيانا تصل الإساءات إلى مؤسسات مذكورة ومنصوص عليها بالدستور
شخصيا أتمنى ليس فقط ضبط مواقع التواصل على مستوى الوطن بل اتمنى التنسيق على المستوى الدولي بشكل عام والامتين الإسلامية والعربية بشكل خاص بإيجاد تشريع واليات تطبيق تساهم في تحقيق الهدف والرسالة ومراقبة تلك المواقع واتخاذ الإجراء بحق المخالف والمسيء دون انتظار تحريك دعوى حق شخصي
وأعود وأقول كما قلت في مقالات سابقة ان السلبية ليست في مواقع التواصل أو التطور التكنولوجي والرقمي المشكلة بكيفية الاستخدام لان الاختراع أو التطور نحن علينا حسن التعامل معه والأمثلة على ذلك كثيرة
والله من وراء القصد والله ولي التوفيق والقادر عليه