رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

حبيب الزيودي بقلم حسان عمر ملكاوي

 حبيب الزيودي  بقلم  حسان عمر ملكاوي
جوهرة العرب 

حسان عمر ملكاوي 

27 أكتوبر 2012 رحل شاعر الأردن وحبيب قلوبهم حبيب الزيودي الذي تغنى بالوطن وأبدع كلما  كتب وأبهر  كل من  تواجد  أينما حضر وألقى  الشعر وكسب احترام ومحبه من صادف أو التقى بدماثة أخلاقه وطيب المعشر 
رحل حبيب   وتخلدت أعماله وذكرياته وشخصيته ولم ولن ننساه يوما كما قلت في مقال سابق  بعنوان 
حبيب الزيودي والرحيل المبكر 
 
وأعود اليوم  واكتب عن حبيب 

حبيب أبن  وفي وعاشق مسقط الراس العالوك ومتيم بحب الوطن الأردن ويهيم بحس قومي عربي وفي لقضايا وطنه وأمته ومخلصا لقيادته
حبيب الزيودي ذاب هوا وعشقا 
 في الوطن وذرات ترابه وعبر بمواقف  وكلمات   ومقالات وقصائد تغنت بالأردن البلد  النموذج  والقيادة الحكيمة والشعب الطيب وسخر الراحل قلمه وفكره وبشكل أكثر من درجة الإبداع معبرا عن حالة الانتماء للوطن والقيادة والأمة  ورحل حبيب عن ٤٩ عام كان فيها دائما يتناول قضايا الوطن وهمومه ويحمل ويعبر عن حالة العشق والإخلاص بأجمل أحرف  وأروع قصائد متميزا بصياغة الحروف واختيار المفردات لتشكل قصائده  أجمل التغاريد ولحن عذب لما فيها من صدق في الإحساس   متمسكا  ومفتخرا بالتراث والتقاليد  الأردنية  
حبيب من قال 
 صباح الخيرْ يَا عمان 
يَا حنّه على حنّه
يَا فوح الخُزامى والندى
ويَا ريحة الجنّة
ويا دار بناها العزّ 
لا هانتْ ولا هنّا
أهِلْها جبال فوق جبال
بيها المجد يتغنى
وإذا تتْبدّل الأيام ..
حنّا ما تبدّلنا
ويا دار الكرام اللي هلِكْ
سنّوا الوفا سنّه
يَا الماتعرف النكران
ويَا التعطي بلا منّه
كفو وتدوم يا أبو حسين
نبع نرتوي منه
وإذا طلوا ضيوف الخير
يوقد هيله وبنه 

ونحن نقول 
فقدناك صباحا ومساء والقلب عليك حزين  وبرحيلك موجوعين  فأنت فقيد بنظر  الملايين  والاقلام يصعب عليها رثاء أمثالك المتميزين والشعراء فقدوا أحد أهم المبدعين والصادقين  
ولك في العالوك قصص تحكى ولا تنسى وأنت أحد ابناءها الطيبين 
 ومثلك فقيد رحيله أصابنا بحزن دفين لأن معدنك ثمين ولم تكن ماليا من الثرين والمترفين ولكن حسك 
 الوطني لا يقدر بملايين 
رحمك الله يا حبيب وسنبقى نردد كلماتك واشعارك ومنها 
أردن أشرق في الوجدان مراكا
وجنة الخلد اهدت بعض معناك
نسيج وحدك أنت الحسن يا وطني
هذا الجمال وهذا السحر تاجاكا
هتفت باسمك تحنانا وتعليله
فنور القلب من رؤيا محياكا
كل الشقائق في بطحاء أردنا 
اكليل غار وحب حين نلقاكا
اذا عطشت وكان الماء ممتنعاُ
فلتشربي من دماء الزند يا بلدي
وإذا سقطت على درب الفداء قطعاً
اوصيك اوصيك بالأردن يا ولدي.

الراحل حبيب الزيودي   لن انساك ولن اعطيك حقك 
ولا زلت افتخر واعتز بتشرفي بمقالك في صحيفة الرأي الاردنية  بعنوان رهافة ومزاج فاجتني به وغمرتني بلطفك وقيدتني بكرمك
رحمك الله واسكنك فسيح جناته 
والهمنا الصبر والسلوان 
وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية