رعى رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات اليوم احتفال الهيئة المستقل للانتخاب بتخريج الفوج الأول من طلبة الدبلوم العالي في السياسات الانتخابية وادارتها، من المعهد الانتخابي الأردني، وذلك بحضور رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، المهندس موسى المعايطة.
وقال عبيدات خلال كلمة ألقاها في حفل التخريج موجها خطابه للخريجين اسمحوا لي أنْ أُبارِكَ لكُم هذا الجُهدَ والعناءَ والإنجازَ الغالي. مُباركٌ عليكُم التّخرُّجُ، ومباركٌ على الوطنِ هذا النّشءُ الذي تفخرُ أيُّ بلادٍ أن يحملَ اسمَها؛ شبابٌ مُبدِعٌ تملؤُهُ الطّاقةُ والرّغبةُ في تغييرِ المُستقبَلِ.
لقَد نِلتُم ثقَتَنا في اللحظةِ التي قُبلتُم فيها في هذا البرنامَجِ، لكنَّ الثّقةَ وحدَها لا تكفي، إلّا أنّها تفي وأكثرَ إن اختلَطَت بالعملِ، العملِ بروحِ الجماعةِ لا الفردِ، فنحنُ جميعًا أبناءُ هذا الوطنِ الكبيرِ، وهمُّنا في النّهايةِ همٌّ جمعيٌّ، أن نرى الأُردنَّ كما نتخيّلُهُ؛ بلدًا معطاءً كريمًا رفيقًا على الضُّعفاءِ قبلَ الميسورينَ، وهذا أملُنا فيكُم، أنتُم طُلّابَ العِلمِ الحقِّ، والسّاعينَ للأفضلِ في أيِّ مطرحٍ تواجدتُم فيهِ.
وزاد مخاطبا الطلبة الخريجيين "وأنتُم تنفضونَ عن أنفُسِكُم أعباءَ الدِّراسةِ، وتتوجّهونَ إلى مصائرِكُم المختلفةِ، تذكّروا أنَّ حياتَكُم لن تعودَ كما كانَتْ، إذ باتَتْ على عاتِقِكُم مسؤوليّةٌ كبيرةٌ، فهذا البلدُ يحتاجُ منكُم الكثيرَ من العملِ، الكثيرَ من الأفكارِ الخلّاقةِ التي تنهضُ بجوانِبِ الحياةِ، والأهمُّ من هذا وذاكَ، الكثيرُ من الصّبرِ، فأيُّ تغييرٍ لا ينجلي بينَ يومٍ وليلةٍ، بل يحتاجُ الصّبرَ وتحمُّلَ العثراتِ، والحِلمَ إزاءَ الأخطاءِ، فكُلُّ خطأٍ يقودُ حتمًا إلى خطوةٍ في الاتّجاهِ الصّحيحِ".لافتا إلى أن هذا البرنامجُ سيُكمِلُ طريقَهُ، وسيأتي فوجٌ ثانٍ تتبعُهُ أفواجٌ أخرى، وما يميز هذا الفوج أنَّ الطلبة الخريجيين اليوم هم من فوجُه الأوّلُ".
بدوره تحدث المعايطة في كلمته " بفخر نحتفل بالدفعة الأولى من الخريجين في تخصص السياسات الانتخابية وادارتها، وهو الفوج الذي ترك بصمة واضحة منذ بداية هذا البرنامج الأكاديمي، فكان لتنوع طلابه سياسيا ومهنيا، الأثر في الدمج بين ما هو نظري وتطبيقي في علم لم تؤطر مفاهيمه ولم تجمع مستوياته في صفحات الكتب."
وأضاف المعايطة، إن ما يميز هذه الدفعة هو الهدف الذي سعت اليه " المستقلة للانتخاب" في تحقيقه، وهو إكساب الشباب الحزبي الخبرة والمعرفة في الإدارة الانتخابية، وكيف ممكن أن تنعكس التشريعات الناظمة كإجراءات في الواقع.
وحول فكرة المعهد الانتخابي بين المعايطة أنها جاءت من صميم الحاجة لبيت خبرة في مجالات التخصص الدقيق للعلوم الانتخابية والتدريب على تطبيقاتها، بما يساعد في نشر الثقافة الانتخابي عن سابق وعي ومعرفة وممارسة، كما تعهد المعايطة بدعم هذا البرنامج انطلاقا من دور الهيئة المستقلة للانتخاب بالالتزام في مجال التوعية والتثقيف من أجل تعظيم حقوق الناخب والمرشح معاً.
وزاد المعايطة قائلا"نحنُ منظّمي هذا البرنامجِ؛ الجامعةَ الأُردنيَّةِ والهيئةَ المُستقلَّةَ للانتخابِ بإداراتِها المُختلفةِ، نرجو أن نكونَ قد قدَّمنا دورَنا كما يليقُ بمؤسّستينِ وطنيّتينِ عريقتينِ، إذ أخَذْنا على أنفُسِنا مسؤوليّةً شاقّةً في زيادةِ الوعيِ الانتخابيِّ، والإعلاءِ من قيمةِ التّعليمِ الأكاديميِّ".
وخلال الحفل ألقى كلمة الخريجين الطالب عيسى ملو العين قال فيها: حُق لنا أن نفخر في هذا اليوم بكوننا الفوج الأول من خريجي برنامج الدبلوم العالي في السياسات الانتخابية وإدارتها حيث شكل هذا البرنامج محطة تعليمية مهمة ليس لأنه علم تطبيقي وحسب، بل لأنه قد رفد وعينا بقيم أثرت بنا كطلبة، من أهمها رحابة الصدر وتقبل الآخر والحوار الإيجابي، حيث حظيت هذه الدفعة بعلم أساتذة أجلاء ساهموا في تهذيب نقاشاتنا.
وتخلل الاحتفال عرض فيديو قصير عن المعهد الانتخابي الأردني (انتاج الهيئة)، كما تم تسليم الشهادات على الخريجين البالغ عددهم (18) طالبا وطالبة وهم:
عيسى ملو العين
ثابت عساف
عبد المولى الزيوت
عمر الشرمان
أحمد عمرو
دعاء الشرقاوي
نورما العبادي
سامر الشوا
خالد المومني
وائل الجرايشة
محمد خير الرواشدة
سامر الجابر
أحمد أبو زيد
سهير رحال
هنادي المناصير
ضاري العكروش
منى عبد العزيز
أيمن حسين
يذكر ان المعهد الانتخابي الأردني قد أنشئ لغايات تطوير مهارات العاملين في الانتخابات على المستوى المحلي والدولي، من خلال منحه درجة الدبلوم العالي في السياسات الانتخابية وادارتها بالتعاون مع كلية الأمير الحسين للدراسات الدولية في الجامعة الأردنية.