أقام اتحاد القيصر للآداب والفنون مساء السبت الموافق ١٩. ١١. ٢٠٢٢ م في مقره بمحافظة إربد أمسيته الشبابية الأدبية الإبداعية السابعة برعاية رئيس الاتحاد الأديب رائد العمري وبمشاركة عدد من الكاتبات ضمن رؤية ورسالة اتحاد القيصر في استقطاب المواهب الشابة والتي انتهجها منذ تأسيسه وقد شاركَ فيها كل من الكاتبات : شهد دواغره، تغريد العوادين، آيات داغر، وريم عبد القادر من إربد والكاتبة شهد حسن الصعوب من الكرك.
وقد بدأ راعي الحفل الأديب رائد العمري من خلال تقديمه وكلمة الافتتاح الترحيب بالمواهب الشابة وأهلهم الحاضرين، وأشار أننا في اتحاد القيصر للآداب والفنون قد أوجدنا منصة حقيقية للشباب للتعبير عن مواهبهم وصقلها وتقديم النصح والإرشاد لهم حتى تزيد معارفهم ويظهروا مواهبهم بطلاقة من غير تردد، ثم كي نجدّ مستقبلا جيلا يحملُ لواء الثقافة والأدب من بعدِ الجيل الذي يشارُ لهم بالبنان حاليا، وكم أتمنى على الوزارات المعنية كوزارة الثقافة، الشباب، التربية والتعليم، والتعليم العالي تبني كتابات هذا الجيل من الشاب وجمع ما يكتبون بعد تنقيحه وغربلته في كتب مشتركة تشجيعية لهم ولأمثالهم، فنحنُ من قبلُ في أعمارهم لم نجد من يساندنا ويتبنانا، ولذلك جنحنا في اتحاد القيصر في فتح أبوابنا ومنصاتنا كل يوم سبت لهذه الفئة المبدعة من أبنائنا الناشئين.
الكاتبة شهد دواغرة قرأت عددا من نصوصها التي جاشت بالعاطفة الصادقة والثقة بالنفس ورسائل توجيهية لمثيلاتها في العمر، وافتخرت بأنّها انتسبت لاتحاد القيصر وهذه الأمسية الثالثة التي استطاعت أن تشارك بها ضمن سلسلة أمسيات القيصر الشبابية وأنّه صدرَ لها للآن مؤلفين. ومما جاء فيما كتبت: " لو رأيته في طريقي لبنيت طريقًا آخر ولو استغرق ذلك عامًا ولن أدع عيني تراه أُقسم، ولو تكلم لوضعت في ذانيَّ ترابًا كي لا أسمع، ووالله لو لمسني لجعلت مني رمادًا كي لا أشعر ولو جعل مني حاكمًا لفتَّتُ عظام رأسه حتى يتشتتَ وعلقتُ رأسه عبرةً لمن تشمت، ووضعت نعشه جانبي حتى أسعد"
الكاتبة الكركية شهد الصعوب بدأت بالشكر للقيصر وللأديب العمري على هذه الاستضافة ثم صَرّحت بأنني جئت من محافظة أخرى كي أشارك في هذه الأمسية لما لاتحاد القيصر من سمعة طيبة وما تحدثت به بعض الصديقات بدعم القيصر وما قرأته عن فعاليات القيصر هادفة في الصحف والمواقع التي تهتم بالشأن الثقافي، ثم بدأت بقراءة بعض نصوصها التي تميل إلى الخاطرة الأدبية، ومما قرأته :عندما قلتَ أوجعيه كي يحبك أكثر، بمقولتك تلك صدقت أكتر وأكثر ، فإنك يا ابن آدم تعشق الإنبجاس، عندما تتعارك أفكارك مع مشاعرك ، فيندمج الحب مع الألم، تعود قليلا بتفكيرك إلى الوراء، وتتذكر كل مرةٍ أهملت فيها من أحبتك، واتخذتك ملكا..
الكاتبة تغريد العوادين امتثلت لتجربةٍ واقعية نسجتها في نصٍ أدبي يبين خذلان المعشوقة بحبيب مخادع وتصفُ التجربة بإحساسِ اليقضة بعد الخذلان، وتقول سررتُ لتشجيع الأديب رائد العمري لنا وحديثه عن دور الأهل في إشباع أبنائهم بالحب والمشاعر الفياضة وتماما هذا ما تمثلهُ تجربتي من خلال نصي
بدورها الكاتبة آيات داغر التي شكرت اتحاد القيصر للدور الكبير في عودتها للمنصة من جديد بعدما تركتها من أيام الجامعة، وعبَّرت عن رغبتها بأن تكون ضمن هذا الاتحاد الثقافي الهادف في فعله، ثمّ قرأت عددا من النصوص و ما جاء في نص طفلة الياسمين : يُذبذبنا إيقاع أوهامِنا المشردِ فينا، ينتشلُنا من مغاراتِ ظنونِنا ويمضي بنا حيثُ كُنا في الحاضر، لا شفاءَ من سَقَمِ الماضي، ولا سَقَمَ لماضٍ آتِ، تبعثرنا الأيامُ حَيثُما يستقيمُ معنى الحدث، فإذا أَوَينا إلى ركنِ الوعيّ زادنا ضعفاً سَلَبَهُ التيهُ ورَدَّنَا إلى محبرتِهِ واكتفى..
بينما قرأت الكاتبة ريم عبد القادر بعض نصوصها العاطفية، والتي تندرج تحت الومضة او الشذرة الأدبية والخاطرة القصيرة جدا كنوع من التجربة وحب مشاركة للكاتبات في هذه الأمسية الإبداعية..
وفي نهاية الأمسية قدمَ الأديب رائد العمري التوجيهات للكاتبات المشاركات، ثمَّ قدمَ لهن شهادات المشاركة ومجموعة من الكتب على سبيل الإهداء لتشجيعهن على القراءة والاستمرار في تثقيف أنفسهن وزيادة التجلي مع اللغة وفنونها وبيانها ..