يقف العالم اجمع على موعد مع حدث غاية في الأهمية، إذ تنطلق اليوم الأحد في دولة قطر بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022،هذه البطولة التي يتفق الجميع على أنها ستكون نقطة تحول في تاريخ ومسيرة البطولة المتواصلة منذ 90 عام.
البطولة التي تنطلق اليوم، وتستمر حتى الثامن عشر من الشهر المقبل، شكلت نقطة التحول الأولى بحيث سيكون هذا المونديال هو أول مونديال ينظم في دولة عربية ومسلمة، وبداية من حفل الافتتاح الذي يحتضنه ملعب البيت في منطقة الخور، سيكون العالم على موعد مع بطولة استثنائية مختلفة عن كل ما حدث طوال 90 عاما من تاريخ المسابقة.
اليوم ونحن نقرأ سطور ما قبل المسابقة وانطلاقها، نباهي العالم اجمع بهذه الدولة العربية المسلمة الصغيرة مساحة، الكبيرة فعلا وتأثيرا، هذه الدولة التي أنفقت 220 مليار، هذا الرقم الذي يشكل التكلفة الإجمالية، لتنظيم مونديال 2022، وفقا لتحقيق أجرته وسيلة الإعلام المتخصصة "فرونت أوفيس سبورت"، وهو ما يعني خمس أضعاف من مجموع ميزانيات المونديال السبع الأخيرة، اما عن البطولتين الاخيرتين، فقد انفقت البرازيل في عام 2014 بتكلفة معلنة قدرها 15 مليار يورو، ثم روسيا في عام 2018 بـ 11 مليار يورو.
قامت قطر ببناء ستة ملاعب جديدة، مزودة بنظام تكييف هواء حديث للغاية. على سبيل المثال، سيكلف ملعب البيت، الذي يتسع لـ 60 ألف مقعد، 3 مليارات يورو، أي ثلاثة أضعاف تكلفة ملعب فرنسا. بالإضافة إلى الملعب، ضاعفت قطر أعمال التخطيط العمراني بإنشاء ثلاثة خطوط مترو، ومطار، ومدينة جديدة (لوسيل) فيها فنادق، وملاعب غولف، وغيرها.
ولكن الانتصار الاعظم، هو تحدي دولة قطر لضغوطات بعض الدول الأوروبية، حول رفضها لدعم المثليين، حيث انتصرت الدولة العربية للمبادئ والقيم، بإصرارها على عدم دعم المثلية خلال منافسات البطولة العالمية، الأمر الذي اجبر العالم على احترام مبادئ هذه الدولة العربية المسلمة.
نباهي العالم اليوم بقطر، ونأمل لها التوفيق ونرجوه من الله، إذ تستحق هذه الدولة ان تكبر أكثر وأكثر، فهذي هي قطر العروبة تنتصر وتبقى مصدر الفخر، اهلا بالمونديال الملتزم بأخلاق الإنسانية .