إن الدعوة لحضور الاحتفال بالذكرى ٥٢ على تأسيس سلطنه عمان الحديثة، الذي أقامه سعادة الدكتور السيد احمد بن هلال البوسعيدي سفير سلطنة عمان في دولة الإمارات، مدعاة للفخر والاعتزاز، ونقل المشاعر الإنسانية المفعمة بالمحبة والشغف لهذه الأجواء التى يحيطها الترابط الوثيق بين الشعوب التى ترى في سلطنة عمان نموذج يحتذى به في نشر السلام حول العالم، فسماحة شعبها وسحر طبيعتها وتنوع تضاريسها الجغرافية، جعل منها وجهة سياحية خلابة.
وكانت سعادتي لا توصف لما وجدته من تناغم بين الشعوب وابتهاج ينم عن المحبة والترابط الوثيق بين سلطنة عمان ودولة الإمارات، حيث حضر الاحتفال البهيج الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش الإماراتي ، الشيخ محمد بن سلطان آل نهيان، الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان ، الشيخ طحنون بن خليفة آل نهيان ، الشيخ سلطان بن سعيد آل نهيان ، معالي أحمد بن علي الصايغ وزير دولة، معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي وعدد من كبار المسؤولين، ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدون لدى دولة الإمارات، فحضور هؤلاء الاحتفال باليوم الوطني للسلطنة يعكس عمق التاريخ ومدى العلاقات القوية بين الشعبين.
والمتابع للتطور الذي حدث في سلطنة عمان خلال العقود الخميسة المنصرمة، سيكتشف أن القيادة الحكيمة أسست لعلاقات الهدف منها نشر ثقافة التسامح، ولم الشمل العربي ووضع القضايا الكبرى على مائدة الحكمة والرشد ، وفرض سياسة الباب المفتوح التى اثبتت نجاحها وتطبيقها، فاليوم وبعد هذه الفترة الزمنية نرى السلطنة في مصاف دول العالم المتقدمة، بما نفذته من توطيد العلاقات الدولية، والسعي قدما لتنمية البنية التحتية والاهتمام بالعلوم والثقافة مع الحفاظ على الموروث الثقافي والتراث، وتربية النشء على العادات والتقاليد وبث روح الأخاء والمودة بين أفراد المجتمع.
وكما احتفلت سلطنة عمان باليوم الوطني وشاركنا شعبها هذا اليوم، فنزين شوارع دولة الإمارات بالأعلام، استعدادا للاحتفال بأول يوم وطني بعد الخمسين، وبداية خمسين أخرى من التحديات وتحقيق الإنجازات، بالإضافة لتجديد الولاء والانتماء لبلدنا الثاني، وقيادتها الحكيمة وشعبها الأبي الذي استوعب العالم ومنحه الفرصة للتعبير عن عشقه للإمارات والمشاركة في التنمية المستدامة لتحقيق الرقي والازدهار.