إنجاز وصل حد الإعجاز وأداء وصل حد الابهار من المنتخب المغربي في المونديال العالمي وتتويج تلك المشاركة بالحصول على المركز الرابع وتحقيق إنجاز طال انتظاره بشكل عام على مستوى القارة الأفريقية عموما والوطن العربي خصوصا
وحقيقة رغم خسارة المغرب في لقاءه الأخير مع كرواتيا وعدم تقديمه مستواه المعهود في البطولة وأعتقد أن السبب هو الشعور بظلم تحكيمي في لقاء فرنسا مما أثر على التركيز الذهني لدى اللاعبين ولكن برأيي فإن المنتخب المغربي هو بطل غير متوج بأداء ممتع ومقنع والسحر الكروي والانتماء العالي ورجولة الأداء والثقة بالذات وبالمجمل فإنه ترفع لهم القبعات بعدما أضفت مشاركتهم رونق خاص للمونديال ووقوفهم ندا قويا وإخراج أقوى المنتخبات
وحتى الخسارة من فرنسا كانت بسوء الحظ والأخطاء التحكيمية بعدما سيطر الفريق على أغلب مجريات اللقاء والتميز والتفوق سواء من حيث الأداء أو الاستحواذ أو كافة الأرقام الفنية للقاء باستثناء النتيجة
وهذا هو الإنجاز وهذا هو الخروج المشرف
حيث كان الهم هو الشعار ورفع العلم ورسم البسمة واسعاد الجماهير خاصة العربية والافريقية
وهذا هو العمل والفعل وليس مجرد تصريحات ومظاهر والبحث عن اعذار
وهذا الإنجاز رفع سقف التوقعات وولد لدنيا الأمل بعدما كنا نتمنى تجاوز الدور الثاني تحديدا فقد أصبح لدنيا مطامع وحلم ورغبة التتويج باللقب وتخيل كم الفرق بين هذا وذاك و قد يكون ما تحقق بداية طريق للكرة الإفريقية والعربية والاسيوية لتغير النظر والهدف والغاية من المشاركات والتفكير بالمضيء بنفس الطريق والإيمان بالقدرة على الوصول إلى منصات التتويج وقد كانت البداية العربية في المونديال مبشرة بالخير وبداية وجود الأمل بتحقيق الحلم وبالاضافة الى نتائج المنتخب المغربي كان الفوز السعودي على الارجنتين والتعزيز بفوز تونس على فرنسا وكلاهما يخوض اليوم لقاء المشهد النهائي من البطولة بينما أضاعت السعودية وتونس فرصة التأهل بعوامل أهمها سوء التوفيق وأضاع المنتخب القطري الفرصة بتاثره بالضغوظات ورهبة البدايات وعطفا على ما مضى وبناء على ما تحقق فإنه يجب علينا الإيمان بطاقاتنا وكفاءتنا وابناءنا واعطاهم الفرصة والدعم لتحقيق الحلم الكروي
واخيرا فإن المشاركة الآسيوية والافريقية تثبت أنهم يستحقوا الانصاف وزيادة عدد المقاعد وقدرتهم على مجابهة المنتخبات في القارات صاحبة الحظ الأوفر في المقاعد ونسبة التمثيل