صورة جميلة للتعايش الديني والوحدة الوطنية رسمت في العراق في ليلة قرع اجراس عيد الميلاد مؤذنة ببدء عهد اخوي جديد ومحبة بين مختلف الاديان والمذاهب .
وقد تجلت هذه الصورة باحتفال غير مسبوق وحضور لمسؤولي الحكومة العراقية الى الكنائس في المحافظات وعلى رأسهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي وعدد من الوزراء الذين حضروا شاركوا بقداس كنيسة سيدة النجاة فضلا عن توجيه الحكومة بتوفير كافة المستلزمات لاحياء اعياد الميلاد المجيد.
السوداني وجه رسالة قصيرة في مراسم الاحتفال بقداس أعياد الميلاد لكنها كانت كبير في عانيها حين اكد إن الحكومة تعتز بجميع مكونات الشعب وان تنوع المجتمع العراقي هو مصدر قوة ، هذه الكلمات القاها من ارض الكنيسة التي تعرضت عام 2010 الى مجزرة نفذها تنظيم داعش الارهابي خلال مراسم القداس.
احتفال العراق بهذه الصورة يؤكد تحديه لجميع الظروف وانتصار الحقيقي على الإرهاب عبر وحدة صفوف شعبه وحكومته يدا بيد ورسالة لمن يزرع الفتن بالخفاء بأن العراق مقبل على عهد جديد ولن يسمح لاي احد بأن يعبث بأمنه وسيادته الوطنية .
هذا هو التنوع واحترام الاديان والتعايش الذي نبحث عنه في العراق الذي عانى طيلة السنوات الماضية من الفكر الطائفي والديني المتطرف والذي تسبب بازهاق ارواح الابرياء وتدمير حضارات امتدت لقرون ..