لفت انتباهي تداول هذا المصطلح في أحدى البرامج التلفزيونية ،وحين تابعت مفهومه ومعانيه أحببت مشاركة المتابعين معي وقرائي الأعزاء أهميته في تسهيل الوصول للخدمات الحكومية الافتراضية من خلال التطبيقات الرقمية التي صممتها معظم الدوائر الحكومية سواء هنا في وطننا الغالي الإمارات ،أو سائر الدول العربية والأجنبية حول العالم .
وحين نتداول مصطلح المواطنة الرقمية يعني أننا ننتمي لهذا الوطن الذي نستظل تحت مظلته والذي يخدمنا ويقدم لنا التسهيلات الحياتية كي يسعدنا ويسهم في تحسين جودة الحياة التي نعيشها في عالم تقني افتراضي بحت في كافة التعاملات حتى في سجلاتنا البيانية والمعلومات البيانية التي تخصنا التي ترصد وتوثق لضمان حقوقنا وحفظها من الضياع والتزوير والسرقة والانتحال لشخصيتنا فيما يخص أملاكنا وحطام حياتنا التي ستلغى تماما في حالة وفاتنا ومغادرتنا لهذه الحياة لكن هناك متلاعبين في هذه الأوراق لو كانت غير مثبته في سجلات رقمية لا يستخدمها أي شخص باستثناء المختص بذلك بحيث يكون متدربا وعليها رقم سري لا يمكن لأي أحد غيره استخدامه مثل تعاملات البنوك وخلاصات القيد وأوراق التعيين والعمل وحتى الشهادات الجامعية المثبتة في السجلات .
المواطنة الرقمية تعني أن أستخدم التطبيقات الرقمية لكافة الجهات الحكومية التي قد تلزمني في تسهيل أموري الحياتية ،وتعني استخدام العالم الافتراضي والتطبيقات الرقمية لكافة الجهات التي نتعامل معها رسميا في تثبيت تراخيصنا الحياتية وهي التي نحتاجها ونراجعها دوما من أجل تبسيط إجراءات استخلاص أوراقنا الثبوتية وخلاصة القيد وتاريخ حياتنا في حالات الزواج والطلاق والوفاة .
هذه هي المواطنة الرقمية توثيق وتثبيت لحقوق قد تضيع بجرة قلم من أحد المتطفلين والسارقين والمختلسين فأحرص سيدي ،واحرصي سيدتي على تفهم هذا ووثقي كل ما لديك من أوراق في عالم افتراضي تضمنون فيه حقوقكم وأصولكم وجوركم فتغيير أسم جد أو كنية للعائلة أو رقم بتاريخ ميلاد يتعين عليه قلب الموازين ضدكم ويهدد حياتكم ومستقبلكم وحتى مستقبل الأجيال المقبلة جميعاً ومستقبل الأمم وتاريخهم ومنجزاتهم خوفا من أن تنسب لغيرهم ظلما وبهتانا كما يحدث في وطننا المحتل فلسطين .