في الأسبوعِ الأخيرِ من نهاية العام 2022 جاءت أمسية القيصر الأدبية الشبابية الثانية عشرة تحت عنوان "الحبِّ والسلام" والتي نظمها اتحاد القيصر للآداب والفنون ضمن سلسلة ورش ولقاءات وجاهية وإلكترونية تهتم بفئة الشباب وتهدف لإظهار مواهبهم وإبداعاتهم الأدبية والخطابية ونشر القيم الإنسانية السمحة التي دعا لها ديننا القويم ومنها نشر الحب والسلام بين عامة الناس وعكس الصورة المشرقة والبهيّة لشباب هذه الأمة من مختلف الأقطار العربية والتي يرعاها ويتبناها الأديب رائد العمري رئيس الاتحاد.
وقد شاركَ في هذه الأمسية ثمانية وعشرون كاتبًا وكاتبةً من عدة دول عربية هي الأردن وفلسطين وسورية والجزائر وتم استضافة الكاتبة والأدبية الجزائرية وسيلة القرمة والتي شاركت العمري في إبداء الرأي والتوجيه حول نصوص الكتاب الشباب.
وقد بدأ القراءات من الأردن محمد خوالدة برسالة أدبية إخوانية تحت عنوان "جحود حتى الإنكار في زمن الإعتذار"، تبعته رهف فارس بدوان بصوتها الإذاعي وأدائها المرهف بخاطرتها بعنوان "فوضى مشاعر"، وأما عن سارة خالد وثقت مشاعرها بمنثورة شاعرية عنونتها بِـ "خيار قلبي"، وأدّت فرح أبو حليلو مقطوعتها النثرية تحت عنوان " حين الفراق"، وأما عضو اتحاد القيصر حنين عبدالله فأحسنت باختيار صورها بعناية فائقة من خلال خاطرتها "ثرثرة"، وعن عائشة أحمد قرأت بإحساسها رسالتها الشاعرية "لواعج قلب"، وقد تميّزَ عامر رشدان في توجيه رسالته لذاته بعنوان " أريدُ تقييما من نفسي"، شهد سعيفان قرأت نصا تحت عنوان " نهاية الكلام"، وإما حنين أبو رحمة فألقت خاطرة وجدانية "شجون"، واستأنف عضو الاتحاد الشاعر البراء كاشور بمقطوعة من الشعر العمودي، تلته الإربدية براءة عمايرة بنص تحت عنوان "وصف حزني"، وأما سمر حمدان قرأت خاطرتها الموسومة بِـ "همسة حب"، وأما الكاتبة كاترين شخاترة أبدت خبرتها في كتابة الخاطرة بنصها " حديث هذا الوقت"، والكاتبة نادية بني سلامة قرأت عدة نصوص من روايتها مارديل " بين البداية والنهاية، وكأنني عرفتك" ، وجاءت لوڨينكا الزواهرة لتؤرخ للحياة البدوية وعاداتها والحب فيها من خلال خاطرتها "مغرمة بواقعي "، تبعتها قمر عودة بأدائها المتمرس وقرأت خاطرة" وداع كاذب"، وأما سماح محمد جعيتم عكست تجربتها وروحها من خلال خاطرتها "معالمها الباهتة"، وختمت قراءات الاردنيبن دينا محمد في خاطرتها العتابية "لا أكتب لتعودَ بل لتقرأ"
ومن فلسطين شاركت كل من الكاتبة رولا هاني فضل بنصها " إلى ذلك الذي أنقذني من الغرق ليحرقني في النار"، والكاتبة آية فيصل بنصين هما :"ألم الصَّب، شتاء ديسمبر".
ومن الجزائر بدأت دنيا خلود عمري بقراءة رسالتها بعنوان "عزيزي المجهول"، تبعتها ريتاج أترجة دين بخاطرة موسومة بـِ " عرش الكلمات"، ثم عثمان محلي بن علي قرأ خاطرة لفلسطين" حزين من أجلك يا وطني"، ثم شاركت الأديبة وسيلة القرمة بخاطرة وجدانية محملة بالاشتياق العذب المتزن.
ومن سورية بدأت العنود أحمد بقراءة نصين نثريين" وسائد الاحتضار، أسيرة التزام"، وعن شوق حامد دياب قرأت خاطرتها "أصعب ما يعيشه المرء"، وختمت القراءات سيما عبد الحافظ محمود قرأت مقطوعة شاعرية بعنوان " الحرف نارٌ وعرش الظلم من ورق"
وأثنت الكاتبة الجزائرية عن تجربتها هذه مع اتحاد القيصر وتمنت لو كانت جميع المؤسسات الثقافية والأدبية في الأقطار العربية تنتهج نهج القيصر في دعم الشباب الواعد وتثقيفهم بهذا الشكل الإيجابي شاكرة الأديب رائد العمري لهذا الجهد النافع.
ثم من خلال كلمة للأديب رائد العمري أشارَ أننا نختم هذا العام بفعل ثقافي جاد وويملؤنا الرضا بما قدمناه من فعاليات هادفة يشهدُ لها الجميعُ وخاصة على الصعيد الشبابي والإبداع ي، وإننا نعاهد الله ثم أنفسنا بالمضي قُدمًا في مشروعنا الثقافي الوطني حسب رؤيتنا ورسالتنا في اتحاد القيصر للآداب والفنون.