بدايةً دعونا نتحدث عن التهديدات التي يتعرض لها الوطن من المعارضة الخارجية التي تدس سمها بين الحين والآخر ،والتهديدات التي تتعرض لها شقيقتها فلسطين والطقوس التي تمارسها سلطة الاحتلال والحركات الاستفزازية التي يقوم بها المسؤولين اليهود من اجل إيصال رسالة مفادها انهم لا يأبهون ويفعلون ما يحلوا لهم ، فكل تلك التهديدات والحركات الاستفزازية بجملة واحدة من جلالة الملك عبدالله الثاني خلال مقابلته مع قناة سي ان ان كانت السبب في تراجعهم حيث قال صراحةً: إذا ما استمر استغلال القدس لأغراض سياسية، يمكن أن تخرج الأمور عن نطاق السيطرة بسرعة كبيرة، وفي المقابل، لدينا خطوط حمراء، وإذا ما أراد أحد تجاوز هذه الخطوط الحمراء، فسنتعامل مع ذلك،حيث عبرت هذه الجملة عن شدة غضب جلالة الملك وعدم قبولة لأي ممارسات .
لماذا لم تحرك بنا هذه التطورات على الساحة الداخلية والخارجية روح الوحدة الوطنية ، لماذا نبقى نشاهد ونسمع دون ان نتحرك من اجل مصلحة وطننا ومن اجل اهلنا ومقدساتنا ، ، اليس أحرى بنا ان نقف الى جانب جلالتة في هذه المحنة التي تمر بها المنطقة ، فجلالة الملك يتحرك وحيداً بين زعماء المنطقة تارة يعالج الوضع الداخلي وتارة للدفاع عن ثرى فلسطين وللدفاع عن مقدساتها،وتارة يعمل من اجل الاقليم بأكمله ، اليس الأجدربنا ان نكون وحدة وطنية واحدة التي هي أبرز الركائز الوطنيّة وأحد أهم دعائمة ومقوّماتة التي تجمع بين أبناء الوطن الواحد وتربط بينهم، إذ تقوم بشكل أساسي على حبّهم لهذا الوطن ولقيادته وانتمائهم له ودفاعهم عنه ضدّ أي قوة خارجية او داخلية تحاول إيذائه أو السيطرة عليه بأيّ شكل من الأشكال، كما وتوحّدهم على نفس المبادئ والعادات والتقاليد ضمن المساحة التي يعيشون فوقها من الأرض.
اليست الوحدة الوطنية قيمة من القيم الوطنية الخالدة التي يعمل الجميع شعبا وحكومة وقيادة على تقويتها والحفاظ عليها، فهي من مكتسبات الوطن ومعيار التميز والاعتبار.
اليست الوحدة الوطنية هي ان نثق بالقيادة الهاشمية والتأكيد على الولاء والتأييد لخطوات جلالة الملك في كافة المحافل والدفاع عن الوطن وعن فلسطين والمسجد الأقصى وعن الوصاية الهاشمية على المقدسات ، والتأكيد على ان ارض فلسطين هي ارضنا وليس كما يزعم بعض المتطرفين الذين يبثون سمومهم عبر اعلامهم الفاشل وعبر وسائل التواصل الاجتماعي ،والمتربصين خلف الشاشات والذين يسعون، للتفرقة بين ابناء الوطن الواحد ، وزعزعة ثقة الشعب بمليكهم.