رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

ولا تبخسوا الناس أشيائهم*) سورة الشعراء؛آية رقم-١٨٣ كتبت صالحه فرج العليلي

ولا تبخسوا الناس أشيائهم*) سورة الشعراء؛آية  رقم-١٨٣ كتبت صالحه فرج العليلي
جوهرة العرب

(ولا تبخسوا الناس أشيائهم*)
سورة الشعراء؛آية  رقم-١٨٣
كتبت صالحه فرج العليلي
 
في يوم من الأيام وبينما أنا كنت في محل للخياطة بالسوق وسط المدينة ، صادفني موقف فاجئني ، وأصابني بالدهشة والاستغراب  من سلوك  بعض الناس مع  بعض أصحاب المحلات.. حين شهدت الموقف التالي وهذا سرد لتفاصيله كما حدث أمامي ..
جاءت  فتاه إلى محل الخياطة وكانت قد أعجبها ثوب  من الأثواب  المعروضة في المحل ،فطلبت من الخياط أن يقوم بتفصيل نفس الثوب لها ، ولكن بإضافة بعض الاكسسورات عليه؛ فأجابها الخياط حسنا !! ولكن الاكسسورات التي ترغبين بإضافتها غير متوفرة عندي  في المحل..فأجابته الفتاه، هل يمكنك  شراء الاكسسورات أنت ومن ثم سوف أعطيك كلفتها و قيمتها ...
ذهب الخياط إلى محل الاكسسورات ،ثم كتب سعر الاكسسورات على الفاتورة المطلوبة ثمناً لها ، واخبرها  بقيمتها ،فوافقت الفتاه على السعر. وقالت له  ابدأ بتفصيل الثوب  لأنه ليس لدي متسع من الوقت ،وأريد الثوب بشكل عاجل .
وبعد مرور أسبوع على الموضوع ...  انتهى الخياط من خياطة وتجهيز الثوب حسب طلب الفتاة واخبرها  بذلك...
بعد ذلك جاءت الفتاة إلى المحل  لأخذ الثوب الذي اختارته ، ولكنها لم تكن بمفردها هذه المرة فقد كانت والدتها  برفقتها ...وعندما رأت والدتها الثوب  أخذت تناقش الخياط عن تفاصيل الثوب  وعن الخياطة والإكسسوارات ،ثم سألته عن سعره . أجابها الخياط عن التكلفة ،فردت قائله لماذا هذا السعر المرتفع الثوب  لا يحتاج كل هذا المبلغ فرد عليها الخياط إن هذا ليس  سعر الثوب ، بل هو  سعر  الثوب بالإضافة  إلى الاكسسورات التي تمت إضافتها ،فقالت له ؟ ولماذا سعر الاكسسورات مرتفع الثمن ،فسرد لها  القصة التي دارت بينه وبين ابنتها فما كان منها إلى الرد عليه بالرفض لدفع هذا المبلغ المطلوب ، مضيفة لن أعطيك المبلغ الذي طلبته ولكن سوف أعطيك المبلغ الذي أنا اقدره سعراً له ّ!  لكن الخياط رفض اخذ المبلغ وابلغها أن ابنتها هي من طلبت منه ذلك ،وليس هو من وضع هذا بدون إذن منها.. وهنا كانت الدهشة في الموضوع من قبل الطرفين ..
وقامت الأم بأخذ الثوب  وألقت بالنقود على الطاولة في المحل ، وقالت هذا المبلغ الذي تستحقه فقط ،ولن أعطيك غيره.. لكن الخياط رفض المبلغ وهو غاضب ،وعندما رأت الأم أن الخياط متمسك بكلامه قالت له الخطأ ليس  عليك ،لكيف تقبل  كلاما من طفله؟! هنا أندهش الخياط  من كلامها ، وقال كيف لطفله أن تأتي إلى المحل ؟ ثم تختار فستانا وإكسسوارات؟ فردت الأم مهما كان ردك لن أعطيك غير هذا المبلغ وهذا آخر كلام عندي وأدارت ظهرها وذهبت.
هنا نظر  الخياط باتجاهي فقد كنت ما زلت أتابع المشهد المحزن  ، وقال هل هي مسلمه ؟فقلت نعم فقال لي فلماذا تفعل هكذا بي  أليس هذا  حراماً...
هنا صمت  للحظه لا أدري ماذا أقول ،ثم  أجبته  ليس كل المسلمين يقومون بهذا السلوك غير السوي وخرجت من المحل.
سؤالي هنا للقراء ولكل شخص قد يفعل نفس هذا التصرف ،ماذا لو كنت أنت مكان الخياط؟
ما هو شعورك اتجاه الأمر ؟وكيف ستتصرف...
وهل تعرف أن هذا التصرف حرام؟؟؟!