استضافت الجامعة الأردنية برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة ورشة تدريبية حول "تحسين ترتيب الجامعات العربية في التصنيفات الدولية"، نظمتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ALECSO) بالتعاون مع اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم.
وفي كلمته الافتتاحية قال مندوب راعي الورشة أمين عام الوزارة الدكتور مأمون الدبعي إن قطاع التعليم العالي في العصر الحالي يشهد توسعا غير مسبوق وتنافسًا على أشده، مشيرا إلى أنه لا يمكن لمنظومة التعليم العالي أن تؤتي ثمارها في ظل العولمة الاقتصادية والاتجاهات التعليمية العالمية دون الحديث عن التصنيفات العالمية للجامعات وأهميتها في خلق التنافسية وصولا إلى العالمية، وذلك لمعرفة المميز منها والضعيف، منوهاً إلى أن إحدى معايير الاعتراف بمؤسسات التعليم العالي في الوزراة أن تكون الجامعة مصنفة ضمن أحد التصنيفات الهامة عالميًّا.
من جهته، أشار مدير إدارة التربية في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ALECSO) الدكتور رامي اسكندر إلى أن أهمية التصنيفات الدولية تكمن في تطبيق معايير محددة تساعد الجامعات على تطوير قدراتها ونشاطاتها التعليمية، موضحاً أن المنظمة تسعى من خلال هذه الورش إلى مساعدة جامعات العالم العربي، شاكرا الوزارة على رعاية هذه الورشة، واللجنة على تنظيمها، والجامعة الأردنية على استضافتها، مؤكداً أهمية أن تُقام في جامعة ذات سمعة مرموقه في الأردن والوطن العربي.
بدوره، قال ممثل اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم سلطان الخليف إن للجامعات دورًا أساسيًّا في تنمية المجتمعات وإعداد أجيال المستقبل وغرس القيم الحضارية والإبداع والابتكار ومساعدتهم على التعاطي مع تحديات العصر، مشيرًا إلى أن التنسيق مستمر بين اللجنة والمنظمة لتنفيذ عديد من البرامج والأنشطة ذات الفائدة لجميع المؤسسات التعليمية الوطنية، ومعربًا عن شكره الموصول للجامعة الأردنية على جهودها المقدرة في التعاون لعقد واستضافة هذه الورشة.
وتتناول الورشة في جلساتها، والتي حضرها مسؤولو الجودة والتصنيفات العالمية في عدد من الجامعات الأردنية، عددًا من الموضوعات المتعلقة بالتصنيفات، حيث يلقي اليوم الأول الضوء على التصنيف العالمى للجامعات وأهميتها ومبادئ برلين، وأشهر المصنفين العالميين للجامعات، ومعايير التصنيف الخاصة بهم، والترتيب العالمي للجامعات الأردنية والعربية في هذه التصنيفات، فيما يناقش اليوم الثاني منهجية المصنفين ونتائجهم وتنوع مصادر البيانات المُعتمد عليها كقواعد بيانات البحوث العالمية (Scopus & Clarivate)، واستبيانات لفئات مستهدفة، وبيانات من الجامعات نفسها، ومواقع إلكترونية متنوعة، وسياسات وخطط الجامعات للمشاركة بالتصنيفات المتعددة، وتطوير الترتيب العالمي لها.
كما يناقش اليوم الأخير من الورشة موضوع تطوير لوائح الترقيات والنشر العلمي العالمي للبحوث والتدريب، والتعاون الدولي بهدف الرقي بالتصنيف بما يخدم المجتمع المحلي والعالمي، وآليات تطوير أداء الجامعات، والتحديات التي تواجهها.