ماجد عبدالله الخالدي يكتب : في المفرق قامات إعلامية تتحلى بالانسانية .. يوسف المشاقبة ووليد الأعمر خير مثال

منذ أن بدأت العمل في مجال الإعلام -متطوعًا- ، أخذت على عاتقي عهد التدرب على يد الزملاء المهنيين، ممن يتحلون بالصفات الأسمى، والسمات الاصفا، أولئك البعيدون كل البعد عن المتاجرة في مهنة الإعلام.

في محافظة المفرق على وجه التحديد، كنت من أصحاب الحظ الصائب عندما جمعتني علاقة صداقة وزمالة بقامات الإعلام في هذه المحافظة، الدكتور يوسف المشاقبة رئيس ملتقى الإعلام للتنمية الثقافية، ومندوب التلفزيون الأردني، والملازم أول وليد الأعمر مندوب إذاعة الأمن العام. 

فمن خلال العمل معهم ومرافقتهم في مرات عديدة، لا يكاد هاتف احد منهم يهدأ لثلاثين ثانية دون تلقي اتصال من أرقام غريبة، بهدف إيصال ملاحظة او طلب مساعدة ما، والعمل يتواصل بشكل صامت دون اعلانات فيسبوكية بأن قمنا بمساعدة فلان، وقدمنا كذا لعلان، وسنعمل على كذا من أجل منطقة كذا. 

ولربما اول درس تعلمته من الزميل وليد الأعمر، أن العمل في هذا المجال سيجعلك ذا مكانة، لكن تذكر دوما بأن تكون إنسانا، قبل كل شيء. 

اما الزميل المشاقبة، فقد لمست ومن خلال القرب منه درسا اخر لن انساه ما حييت، أن العمل الإعلامي يتطلب البعد عن الرياء والمفاخرة، لتكون دوما ناجحا، احتفظ بأعمالك المساندة لنفسك فقط. 

مثل هؤلاء القدوات يليق بهم وصف القامات، هؤلاء الذين نُجِلُّ ونحترم ونقدّر، وما زال القرب منهم مكسب للاستفادة من ثمار الإبداع والتألق في مجال العمل الإعلامي الذي يحتم علينا المصداقية والأمانة، والله شاهد ان ما قلته ليس إلا أمانة أردت أن أضعها أمام الناس ليعلموا أن الثرثرة التي كثرت في هذا الزمان ليست نجاحا ولا تميز، إنما رياء وغرور. 

والله من وراء القصد