لك الحبُ يزدادُ في كل ساعةٍ ويومٍ لتحمل الأعوامُ قصةَ عشقٍ خالدةٍ بين ملكٍ أحبَّ شعبه فكانَ لهم ومنهم في مسيرةٍ حافلةٍ بالإنجازِ والصمود في وجه التحديات فمنذُ أن كنت بنا ونحن نعيشك أنفاسًا ترسمُ الحياة فكنت ومازلت وستبقى كل شيءٍ لنا ،نرى فيك الفارسَ المغوار الذي لا يشقُّ له غبار والقائدَ الحكيم والكريم ابن الكريم والأبَ الرحيم وصاحب الرأي القويم والسند الذي لا تثنيه الرياحُ عن الوقوف في وجه الصعاب ،فكنت العربي الذي لم ينسلخْ في يومٍ عن قوميته والشامخ الذي لم يساومْ على قضيته ليأتي العامُ تلو العام وأنت عنوانُ الإقدام و عنوانُ العنفوان الواثق والقلب الصادق الذي كان معنا بالسراءِ والضراءِ تزرعُ يدك بأيدينا وتُسلِّحنا بسيفِ الإباء ومِعولِ البناء حتى أصبح الوطنُ أرضَ العطاء التي بُذرَ فيها الحَب سنابل حُب تُحصدُ بكفوفِ الوفاء لتستمر مواسم الخير فاستشعرنا فيك الخيرَ يا وجه الخير لتقُلْ لك الدنيا كل عامٍ وأنت فيها الخير .
أحببناكَ لأنك لنا وفينا يا حادي الركبِ ومُتجاوز الكربِ فَبِك نحنُ أقوى وأقوى لا تثنينا العقبات عن تحقيقِ الأحلام فمن فكرِكَ تعلّمنا وبعزمِكَ تقدمنا فكان الأردن الحديث الذي تقدّم وتقدّم من خلال حنكتِك السياسية القادرة على التأثيرِ ورؤيتِك الإقتصادية القادرة على التغيير بالرغمِ من التحدياتِ الصعبة التي أسقطتْ الكبار وصمدَ فيها من عشقوا الديار ،فتجاوزنا بك أصعب المراحل وأكبر العقبات لنثبت للعالمِ أجمع أن الأردن وبالرغم من قلة إمكانياته إلا أنه عظيمٌ بقدراته وبأس ابنائه وبناته الذين تعلموا منك الكثير، فأنت مَن دفعَ بالشباب وفتحَ أمامهم الأبواب لتمكينهم من العمل الجاد الذي ساهمَ بالمسيرِ على طريقِ التغيير الإيجابي الدافع بالوطن إلى الأمام.
عاهدناكَ ...... لأنك مناصَ الأمان وحامي الأوطان وملك السلام فأنت اللينُ القوي والمتواضعُ الأبي والقائدُ والجندي ومثالُ التفاني في سبيلِ الوطن حتى اصبحنا بك قِبلةَ الأمن والأمان وبيتَ التآخي والسلام ،فأنت العربي الأصيل الذي وإن مالت الدنيا لا يميل حملَ الأردن بعين وفلسطين بعين فدافعتَ عن ترابها وحصّنتَ أبوابها من محاولةِ التهويد والتهديد لتحملَ إرث أجدادك وآبائك الغرّ الميامين القابضين على عروبتهم وقوميتهم ،فكانوا مثالَ الحرية والإصرار وسجلوا وقفاتهم في بطونِ الكتب ليعلم الجميع بأن بني هاشم الأخيار هم أهل العزمِ والإصرار وأن الحُرّةَ لن تتوقفَ عن إنجابِ الأحرار.
ببياضِ قلبك وبياض شيبك أحببناك ..... فأنت مَن قدّم سنوات عمره مِن أجل الوطن وأنت مَن أضنى فكره في تطورِ الوطن ،فبكل شيبةٍ من رأسك ولدتْ فكرة تعززُّ من تطوّرنا وتقدّمنا فحزنتَ بحزننا وسهرتَ لفرحنا ونذرتَ نفسك من أجلنا وجُبتَ العالم عرضًا وطولًا لتعززَ من شأن الأردن وتجعله محطّ تشكيل الرأي العام العالمي لتمنحنا المزيدَ من القوةِ ولتنحى بنا عن مَغبةِ المُساومة والمُهادنة ولتحافظ على شموخنا وكبريائنا فأنت الإنسان قبل أن تكون الملك والأب قبل أن تكون القائد والأخ عندما نقول ( أخ ) فلذلك أحببناك وبايعناك وزرعنا الراية في يمناك.