ضمن احتفالات الوطن بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني، وذكرى تسلم جلالته سلطاته الدستورية، قام متحف آرمات عمان، بالتعاون مع الشركة الهندسية لصناعة الإعلان (خطاب)، بتصميم مجسمات نحاسية جميلة، تتضمن صورة جلالة الملك عبدالله الثاني وعلم الأردن، وسيتم توزيعها على زوار المتحف الذي يستقبل يومياً المئات من الزوار الأردنيين والعرب والسياح الأجانب، ضمن مظاهر احتفالية بهذه المناسبة السعيدة على قلوب الأردنيين. وبهذه المناسبة يقول مؤسس المتحف الفنان غازي خطاب، أن هذه المبادرة تأتي احتفاء بمناسبة وطنية عظيمة غالية على قلوبنا، مناسبة تطل علينا من كل عام، لتعم الفرحة وتغمر السعادة والبهجة كافة أرجاء الوطن الحبيب بذكرى ميلاد، سليل الأشراف وتاج الفخار والشموخ وفرع الشجرة الطاهرة المحمدية حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، أطال الله في عمره وأدامه ذخرا وسندا للأردن وشعبه العظيم، وليبقى الوطن دوماً كما أراد قائد المسيرة المظفرة موطن عزٍ وشموخٍ وإباءٍ وكبرياء، داعين الله العلي العزيز القدير أن يهب جلالة الملك المعظم العمر المديد، وسنظل على العهد دوما مسخرين أرواحنا لخدمة ملكنا المفدى والذي هو فخرنا ومصدر اعتزازنا وعنوان أمننا واستقرارنا في هذا البلد الآمن.
ويذكر أن متحف آرمات عمان، فكرة تطوعية ريادية لتوثيق ذاكرة المدينة، حيث يقع المتحف في شارع الملك حسين وسط البلد بالقرب من مطعم هاشم، والدخول للمتحف دوما «مجاناً» ويحتوي على آرمات نادرة وتراثية تؤرخ جزءا مهما من ذاكرة العاصمة عمان حيث يمكن للزائر، أن يستذكر بوجدانه إرث المدينة الاجتماعي والاقتصادي، عبر لوحات عرضت بحالتها الأصلية دون ترميم ويعود تاريخ بعض اللوحات المعروضة أمام الزوار إلى حقب سابقة، مثل لوحة مسجد «قارة» التاريخي التي تعود لنحو 50 عاما مضت، وجدة اللوحات التي تعود لعام 1949، وهي من أعرق وأجمل اللوحات وفيها قلب ينبض رغم قدمها «لوحة المخزن الملكي الهاشمي» لصاحبه «روبين كتشجيان»، التي كانت واجهة لمحل معدات التصوير الخاص به في شارع فيصل، وكان يورّد للقصور الملكية العامرة في عهد الملك المؤسس عبد الله الأول طيب الله ثراه.
كما يمزج المتحف بين عرض هذا الإرث العماني العريق والجميل، وبين تعليم الخط العربي بمختلف أنواعه، في مساحة موازية داخل أروقته للراغبين عبر ركن خاص يحمل اسم «رکن الضاد».
ويذكر أن مؤسس المتحف غازي خطاب كان قد احترف الخط العربي، بدأ منذ عام 1986 يجمع اللوحات الإعلانية الكلاسيكية لتخليد ذاكرة عمان والخطاطين الكلاسيكيين الذين امتهنوا هذه المهنة وبدأ ولعه بالخط العربي منذ المدرسة، وعمل لدى العديد من الخطاطين، إلا أنه طور تلك المهارة لاحقا من خلال دراسته في ألمانيا فن تصنيع اللوحات في ثمانينيات القرن الماضي.