رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

شارقة العرب وسُلطان القلوب بقلم بسمه الحجايا

شارقة العرب وسُلطان القلوب بقلم بسمه الحجايا
جوهرة العرب 

شارقة العرب وسُلطان القلوب
بسمه الحجايا
رئيس تحرير جوهرة العرب الاخباري

لا  اخفي أنني كنت أشعر ،برهبة كبيرة ،وانا بطريقي الى دولة الإمارات العربية المتحدة ،بدعوة من مهرجان الشارقة للشعر النبطي ،بدورته "17"
ومنذ سنوات طويلة ،وخلال عملي في المجال الإعلامي ،في مختلف محطاته،كنت افضل الرحلات السياحية  الى مختلف أنحاء العالم ،وبالأخص دول الأتحاد الأوروبي.
ولكن هذه المرة  كانت مختلفة بكل المقاييس.
 منذ  دخولي طائرة الإمارات ،بدأت مشاعري تتحرك رويداً ،رويدا، لأشعر أن الرهبة بدأت تتوالى،وعند هبوط الطائرة ،لم نكاد نمشي بضعة خطوات ،حتى وجدنا من ينتظرنا ،ووصلنا الى الفندق ، فلفت نظري التنظيم والترتيب والتنسيق  الرائع لكل الضيوف ،من شعراء ،وإعلاميين ومتذوقين للشعر النبطي .بروعة اللجنة المنظمة  للمهرجان، وادركت الكم الهائل من الجهد والتعب  والعمل المتواصل ليلاً ونهاراً،ورغم هذا الابتسامة  لا تفارق محياهم .
أما عن الكرم العربي الأصيل فحدث ولا حرج؛ إستقبالهم وكرمهم  الامحدود ،يجعلك تشعر وكأنك تعيش فوق الغيوم ،لم ينسوا حتى التفاصيل الصغيرة ،ليكون ضيوف المهرجان براحة واستجمام ،تليق بمشاعر الشعراء ،التي تزيد من بوحهم الشعري فناً وتألقاً وجمالاً ،يستمتع به كل عشاق الشعر النبطي ،الذي يمتلك سلطة من الشعور الحسي ،تجتمع بها كل المشاعر ،وتشتعل شوقاً لسماع بوحهم من كل بلد عربي.
وما زال هذا النوع من الشعر عند العرب عامة ؛والشارقة خاصة متمثل بمهرجان  الشارقة للشعر النبطي،ديوانهم وترجمان أخبارهم،ليرتفع بهم  ويرتقي على أجنحةٍِ تطير بهم فوق الغيوم ،ليكون لكل شاعر قصرٍ مزخرفٍ بالوان أبياته الشعرية الجميلة الأبداعية ،ليتحرك الهامهم ومخيلتهم ومواهبهم اللامعة ،والذي ساهم ورسم لهم مهرجان الشارقة للشعر النبطي، كتلة المشاعر والأحاسيس ؛باهتمام مباشر من سمو الشيخ الدكتورسُلطان القاسمي(سُلطان القلوب)
ليكون لهم مهرجان سنوياً،بدأ من عام 1983حتى جاء يوم افتتاح هذا العام ،برعاية مباشرة من سموه،والذي يحرص كل الحرص ،في كل عام ،على رعايته بنفسه،ليعطي المهرجان ،اهتماماً منقطع النظير ،ليكون اكبر اضافة لازدهار وحكاية المجد والثقافة الا متناهية ،في شارقة الثقافة والحب والعطاء ،شارقة المجد والثقافة والازدهار ،و ليس غريباً،لحاكم مهيب ومتواضع رهيب، 
حاكماً وزعيماً وقائداً  فذاً وبانيا متفانياً طوال نصف قرن كرس حياته ؛وجهده،لخدمةبلده وشعبه وإمته بدأب ومثابرة،ونكران ذات ،نذر أن تكون في عالمنا ،فهو الحاكم النادر ،تربطه مع شعبه ،علاقة محبه عجيبة،فمحبته لهم وإخلاصه ، قد بادله شعبه حباً وولاء ووفاء لا مثيل له.
اقولها بكل مشاعري ومن داخل قلبي.فقد سمعتهم ،يتهامسون بالدعاء لسموه بينهم وبين أنفسهم ،فهناك  قصة عشقٍ بين الحاكم وشعبه ،في السر والعلن .
وأعلن انني  احببته من حبهم له ،واحببته من نظراتهم التي تتكلم حباً ووفاء وولاء ،عندما يتكلمون عن سموه ،حفظه الله ورعاه .فهو من جعل إمارة الشارقة تعتلي مرتبة عالية بالثقافة.
فالشارقة المشرقة بتقافتها وعطاءها تقوم بتنظيم المهرجانات،والعديد من المتاحف،والمواقع الاثرية،فقد فازت  إمارة الشارقة بلقب عاصمة الثقافة العربية عام 1998،وعاصمةالثقافة الاسلامية عام 1914،وعاصمة السياحة العربية عام 2015.
فكثيرة هي الإنجازات والمكتسبات ،التي حققتها الشارقة ، السارقة للقلوب ،عبر نصف قرن ،شملت مختلف مناحي الحياة ؛السياسية والاقتصادية،والاجتماعية والتعليمية،والصحية ،واخذت الثقافة المرتبة الأولى في كل المجالات، 
أنجازات لا تعد ولا تحصى ، أزدهرت الشارقة وسطعت شمسها انحاء المعمورة.
وقد جاء مهرجان ،الشارقة للشعر النبطي،كأحد أهم المهرجانات التي تقام في إمارة الشارقة ،للتأكيد على دور الشعر التبطي ،في المجتمع الإمارتي ،واكتشاف ما في الشعر النبطي من معانٍ ودلالات ،وتوثيق وتجسيد المشهد الشعري الإمارتي والخليجي والعربي.
فهو صوت شعري متجدد على الموعد في كل عام ،يحتفي بالكلمة الأصيلة والابداع الشعري.
إمارة الشارقة تتميز بتاريخها العريق وثقافتها الغنية،وتعتبر الصروح الثقافية والتعليمية ،المنتشرةبالإمارة ؛مشهديجمع بين الحداثة والتمسك بالتقاليدالحية ،وترفد الاقتصاد الوطني ،بالعديد من المواهب الشابة في مختلف المجالات.
الشارقة السارقة للقلوب ،الإمارة الوحيدة،التي تطل سواحلها على الخليج العربي من الغرب،وخليج عُمان من الشرق،والشارقة المشرقة ؛لها الحصة الاكبر من المحميات الطبيعية،في دولة الإمارات،بدءً بالشواطئ،ومحميات أشجار القرم وصولاً الى غابات الأكاسيا،وبساتين النخيل.
ومن خلال مهرجان الشارقة للشعر النبطي،بدورته "17" سنحظى بزيارة مدن إمارة الشارقة لاحياء أمسيات شعرية فيها.
مدينة خورفكان التي تعتبر أكبر مدينة ساحلية ،تابعة لإمارة الشارقة،مروراً بكلباء المختلفة بعبقها التاريخي،وبحصونها القديمة،ومتحفها الفريد.
أما عن مدينة الذيد فهي ثالث أكبر مدن الشارقة،والمنتج الرئيسي للخضروات والفواكة.
شكراً شارقة العرب ،لم أشعر يوماً في اي بلد زرتها ،كما شعرت وانا في دياركم العامرة .لم يختلف شعوري فيها عن شعوري في بلدي الاردن.
فقد اوقدتو قناديل الفرح في قلوبنا واشرقت شمس الشارقة في ارواحنا ،شمساً لا تغيب،لنجد ذاك الوجه المشرق ،(سُلطان القلوب) الذي أضاء أنفسنا ،كما أضاء بشمسه التي لا تغرب على شعبه وأمته، وتخلخل رغماً عنا بإركان  أرواحنا،وانبثق بدهاليز قلوبنا.
فشكراً على حسن الضيافة  ،وكرمكم وطيبكم  ودياركم العامرة بسمو الشيخ الدكتور سُلطان القاسمي حفظه الله(سُلطان القلوب) وشعبه وأمته ، أدام الله عليكم النعم وزادكم من نعيمه.