وكيف سمح قلبي لك أن تحتليه واحتليت كياني، وأنا بهذا الاحتلال جدا سعيد!
لن أطيل عليك يا أميرتي
أنت ببساطة أجمل ما رأت عيناي بهذه الدنيا الكبيرة، وأغلى ما أملك فأنت الملاك المرسل لي من ربي ليجمل حياتي، فأنت النعمة التي لا أتمنى لها أن تزول من عالمي الخاص...
أنت ببساطة نعمة أحمد الله عليها في كل يوم....
شكرا لك يا أعز ما أملك لأنك شبيهة الماء في النقاء، ولأنك جعلت هذا القلب يتفتح لابتسامتك كما يتفتح الأزهار لقبلات نسيم الصباح العليل...
من أعماق قلبي الصغير الذي يحتل هذا الجسد العربي أقول: شكراً على كل يوم جميل ورائع كان بجوارك.... فعند شكرك تتزاحم الكلمات خجلاً، فلا تجد لنفسها موضعا سوى قلبي، فأنا كلي أعذر إن قصرت في شكري لك يا أميرتي الصغيرة....
وفي النهاية هنالك اعتراف أقوله لكِ على وجه البسيطة:
أنا يا عرب معها أحب الحديث دون توقف..
أحب أن أحكي لك كل الأشياء التي تحدث معي مهما كانت في نظرك تافهة، وأصر على أن أتحدث بها...
حتى أبسطها والصغيرة، وحتى التفاصيل التي لا تهمك غالباً أحب إخبارك بها، كيفما كانت.... فالوقت إن لم يكن مليئا بك، فليس له أي فائدة أو غاية ترجى منه....
فأنا لا أعرف طعم السعادة إلا بالحديث إليك، وأراقبك من بعيد حتى أطمئن عليك ويطمن فؤادي المفزوع، وأبحث عن العزلة، حتى أكلم طيفك الذي يزورني في عزلتي...
يمكث هنا في داخلي فراغ لا يملؤوه أحد غيرك يا أميرتي، وأهرب من واقعي الكئيب بالنوم طويل...
اطمئني
لا زلتِ أنتِ محور حياتي، وستظلين كذلك حتى يأذن الله لهذا القلب بالرحيل... لا زلتُ أهتم بك، رغم البعد والرحيل...لا زال قلبي ينبض بك وإليك...
لا زلت أرى كل ما كتب للعشاق، أنه يمثلنا وأنه كتب لي ولك ومن أجلنا نحن الاثنين...
من أعماق القلب، أكتب لكِ ، أعوام تمضي وأخرى تقبل، وما زلتُ اشعر بذلك الشعور رائع عندما أخبرتيني بأنك تحبيني.... في كل يوم يتجدد هذا الشعور في قلبي صغير...
تذهب أعوام ويأتي غيرها والقلب في كل ثانية يزيد الحب في داخله... فلا طيفك يغيب، ولا حبك يمسح من الوجود...
وسأظل عند وعدي الكِ بعد خذلانك إن شاء الله تعالى...
هذه كلماتي التي لن تصل مهما كان حاملها سريع في زمن تطور التكنولوجيا.... كتبها عابر سبيل قد مر من هنا بلا عودة لهذه الدنيا الكبيرة...