فعلاوة على طاقته التي تزيد على طاقة فصيل شبابٍ متحمس، فهو يعبر عن قيم الديوان الملكي الهاشمي، بيت الأردنيين ذي الأوتاد المكينة والأبواب المشرعة على مدار اليوم.
وفي بيت الهواشم العتيق العريق، يسهم يوسف العيسوي في جبر عثرات الكرام وقضاء حاجات المواطنين، بلا توقف أو تمييز.
يدرك العيسوي دوره ومسؤولياته بعمق، يعرف أن الملكُ الهاشمي لشعبه الأردني، الذي يبادله ثقةً برضى، ومحبةً بولاء.
والملكُ الهاشمي ليس عابرَ ملك، ولا حديث قيادة، ولا هو طارئ سيادة.
فقد تولى بنو أبيه، منذ عشرات مئات الأعوام، الرفادة والسقاية ورفع الراية في مكة المكرمة.
وهاشمُ، السيد الجدّ المبجل، هو ذروة الجود وسنام العطاء، وقد سُمّته العرب هاشماً لأنه هشم الخبز واتّخذ منه الثريد الذي كان يقدّمه لأهل مكة بعد أن يصبّ عليه المرق واللحم في عامٍ أصابهم القحطُ فيه.
وقد قاد الهاشميون أهم ثورات الإنسانية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وأكثرها تأثيراً في العالم، ثورة محمد بن عبدالله على الشرك والرق والظلم وانتفاء المساواة.
والهاشميون هم سادة قريش أعز قبائل العرب.
يعي يوسف العيسوي أصالة وعمق الخصال والمناقب الهاشمية الرفيعة، ويترجمها في علاقة الديوان الملكي الهاشمي بالمواطن الأردني.
يحافظ العيسوي بثبات على تلك العرى العريقة بين الملك عبد الله وبين ابناء شعبه، التي لا تنفصم،
فالديوان الملكي- المقر، هو بيت الإنصاف وملاذ المظلومين ومرجع أصحاب الحاجات، وبوصلة الاتجاه التي تؤشر على ثوابت شعبنا تجاه امتنا ومقدساتنا وحقوقنا.
اصطفاء يوسف العيسوي رئيساً للديوان الملكي، يعبر عن الجودة العميقة التي تستقر في أوساط شعبنا، وعلى كثرة ووفرة المسؤولين المخلصين الذين يصلون الليل بالنهار لأداء الواجبات، الذين يعتبرون المهمات التي توكل اليهم، خدمةً وتكليفاً وشرفاً. وذروة الشرف هي في اتقان أداء الواجبات.
نحتاج إلى ربط جودة التطبيق بجودة المطبقين، واصطفاء العيسوي رئيساً للديوان الملكي يمثل ذلك.