افتتح في العاصمة القطرية الدوحة اليوم السبت قمة TED بالعربي الممتدة على مدارِ يومين في ال١٨ وال١٩ من الشهر الجاري، بحضور صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.
وتستضيف القمة عدد من المفكرين والباحثين والفنانين وصناع التغيير من العالم الناطق باللغة العربية؛ لتوفير مساحة لهم يشاركون خلالها أفكارهم التي تستحق الانتشار مع جمهور العالم الواسع.
وحول المتحدثين في القمة فسيتم استضافة صانع المحتوى عدنان برق والباحثة العلمية هند القادري، والطبيب ورائد الأعمال أحمد نبيل ومهندسة الطيران إيمان الخنتوني والمناصر في مجال العدالة المناخية عمرو رمضان، والمتخصصة في علم الروبوتات لمى شعشاعة وخبير الطقس محمد الشاكر، والفنان الغرافيتي بلال خالد ومصممة النسيج مشاعل النعيمي ومؤسس مطابخ نازحة ناصر جبر والناشطة في مجال الحفاظ على التراث منى الحلاق والصحفية الناشطة في قضايا المرأة رفيعة الطالعي والشاعر، أستاذ الفيزياء مهدي منصور والسباحة الأولمبية، الناشطة يُسرى مارديني وطالبة الهندسة المعمارية الاء صلاح وأخصائي إمكانية الوصول، الكاتب أحمد حبيب والمهندس والباحث الدكتور علي الراشد.
وتتخذ القمة من نظرية أثر الفراشة مثالاً للنجاح والتأثير، حيث ورد ذكرها عبر الموقع الرسمي للقمة وجاء فيه:" أثر الفراشة لا يرى.. ذلك الأثر الصغير الذي لا ندركه، ولكنه يذكرنا بأن جهود كل واحد منا من أجل التغيير ومن أجل إنتاج عالم أفضل هي حتمًا جهود تراكمية وممتدة. رافقونا في رحلة نحتفل فيها ونحتفي بباقة منوعة من أفكار مبدعة ومبتكرة، تنبثق من العالم العربي، وتولد من صخر المعاناة والتحديات التي نراها وعلينا أن نقر بوجودها وأن نحتفي بها كذلك. معاً سوف نؤكد على أن أثر الفراشة لا يزول."
ويشار إلى أنه في يوم ٤ يونيو، نظّمت TED بالعربي فعالية إقليمية في عمان بالأردن، والتي استضافت متحدثين مشهورين من TED ليشاركون محاضراتهم أمام جمهور عالمي بشكل مباشر وباللغة العربية، وكانت تلك الفعالية هي الثانية من سلسلة فعاليات TED بالعربي الإقليمية والتي تسبق الفعالية الكبرى التي بدأت اليوم في الدوحة.
وتقام TED بالعربي مبادرة من TED ومؤسسة قطر لتوفير منصة عالمية للمفكرين والباحثين والفنانين وصانعي التغيير في جميع أنحاء العالم الناطق بالعربية.
وتعتبر مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع منظمة غير ربحية، تتمحور مهام المراكز التابعة لها وبرامجها ومبادراتها حول التعليم والبحوث والابتكار وتنمية المجتمع وتتكامل مساعيها من أجل تطوير المجتمعات في قطر والعالم، من خلال منظومتها الفريدة من نوعها، وشراكاتها مع مؤسسات دولية رائدة، تمضي قدمًا في التصدّي للتحديات الأكثر إلحاحًا في قطر من أجل إحداث التأثير الإيجابي الذي يتطلعون إليه محليًا وإقليميًا ودوليًا، وتمكين أفراد المجتمع من رسم حاضرهم ومستقبلهم.
وعلى مدار أكثر من 20 عامًا، دأبت مؤسسة قطر على تعزيز الابتكار وريادة الأعمال على المستوى الإقليمي، ودعم مساعي تنمية المجتمع وثقافة التعلّم مدى الحياة، وإعداد ألمع العقول لمواجهة التحديات المستقبلية الكبرى.
إن ما يقومون به يعتمد على فلسفة مفادها أن مستقبلهم يكمن في إطلاق أثمن الموارد على الإطلاق – ألا وهو الإنسان.
ولعبت مؤسسة قطر دورًا بارزًا في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، حيث رحبّت المدينة التعليمية بالعالم أجمع، وأسهمت بشكل فاعل في تمكين المرأة والشباب ومختلف أفراد المجتمع، كما عملت على نشر الثقافة العربية والتراث العربي من خلال الحدث الرياضي الأكبر في العالم، ناهيك عن دفع عجلة التقدّم الاجتماعي.