بمناسبة أعياد الأسرة والمرأة نقدم قراءة صحفية لكتاب سيدة الجبن الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب وهو للأديبة الصحفية منال الأخرس بعد اصدارات عديدة سابقة منها يصادرون الشمس والحب الصناعي حيث ترصد قصص سيدة الجبن صور الهيمنة بمعناها الاشمل بدءا بالفرد على الآخر او الدول على غيرها .وكان السلاح هو الجبن وهو العامل المشترك في الحالتين. فهو السلعة التي تدفع الجميع لاقتناء ما لا ينبغي اقتناءه . قكان الخضوع والخنوع والهروب من المواجهة والتشبث بالخطأ في كثير من الأوقات. وبدلا من معالجة بعض السلبيات كان الاصرار على التمسك بها ولو تكلف الامر الانبطاح والتذلل لأكبر بائعة للجبن بالعالم ظنا انها الحامية والراعية ولكن هيهات .
كذلك عندما فطنت احداهن ان الخضوع لراعية الجمال .-المرآة -ليس هو الطريق للحفاظ على كيانها. وان هناك حيرة ما بين اخفاء ما يطرأ على المظهر بالخدع والمساحيق او التزين من الداخل بصقل الجوهر بالثقافة فيزيد الرصيد من الاصالة والرقي بالأعماق . وبدوره ينعكس على الظاهر من ملامح حينها تهشمت في يديها المرآة وهكذاتضع المجموعة ملمحا رمزيا لكيفية الخروج من نطاق الهيمنة او الخديعة الكبرى . والطريق هو العلم والثقافة فينهار ذلك الكيان الاستعماري المستبد .كما انهارت المرآة حتى وإن حاول البعض اعادتها . لن يفلح وقد تم التحصين من الداخل بالعلم والفكر..
استخدمت المجموعة المرأة كبطلة لأغلب القصص. تاكيدا على ثنائية المرأة والثقافة في النهوض المجتمع .
وحمايته من اى عدوان خفي او واضح . فهما معا الراعي الرسمي لاي كيان صغير او كبير محلي او دولي .وهذا دور لا يمكن ان يكون لمخلوق في الكون الا للنساء فقط .