علموا أولادكم بأن فلسطين دولة عربية ومسلمة وأنها محتلة من قِبل عدو غاشم..همه الوحيد أن يقضي على هوية هذه الدولة..وهوية العرب بشكل عام ..والإسلام بشكل خاص ..
علموهم بأن فلسطين لا زالت وستبقى لغة الضاد اللغة الأم هي لغتها..ولن تنجح كل محاولات العدو الصهيوني تغييرها ،أو حتى سلبها ،وسلخها عن عروبتها،ولا حتى طمس الدين الإسلامي فيها..حتى وإن دفعت في كل يوم مليون شهيد في سبيلها.
علموا أولادكم بأن فلسطين دولة محتلة..وأن القدس عربية ولن تنجح قوات الاحتلال الصهيوني بتهويدها،حتى وإن إتبعت كل الطرق والوسائل لذلك فهي أولى القبلتين،وثالث الحرمين التي تُشد إليها الرحال،ومنها عرج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى السموات السبع،وإليها سرى من المسجد الحرام في مكة المكرمة.
علموا أولادكم بأن في فلسطين شباب همها الوحيد أن تبقى فلسطين عربية،وأن تبقى القدس عاصمتها الأبدية رغماً عن أنوف المحتل،وأنهم يدفعون حياتهم ثمناً لهذا الإصرار ،والحفاظ على عروبة فلسطين ،و القدس، وباقي المدن الفلسطينية.
وعلموا أولادكم بأنه في فلسطين أُسود لا تهاب الموت،فكل واحد منهم مشروع شهيد،ذكوراً وإناثاً،شيوخاً وأطفالاً،وأن أمهاتهم صابرات ،يستقبلن أنباء استشهادهم بالزغاريد،لأنهن يعلمن،ويؤمن بأن فلسطين ،وعاصمتها القدس تستحق كل هذا.
وعلموا أولادكم أيضاً بأن لا يكون في قواميسهم أبداً،ولا حتى في أحاديثهم حتى مع أنفسهم ما يسمى بدولة(إسرائيل) وأن هذه دولة مُغتصبة لدولة فلسطين الحبيبة ،الدولة العربية ،التي إغتصبها اليهود منذ عشرات العقود.
وأخيراً علموا أولادكم بأن الأوطان تسكن بالأرواح قبل القلوب،لذا تكون الأرواح فداء لها،وهذا ما يفعله أخوتنا في فلسطين رغم كل ما يتعرضون له من تهجير،وقتل،وهدم للمنازل،وتعذيب،وإعتقال،وسجن لمدد لا يمكن أن يتخيلها العقل البشري،ورغم كل هذا لا زالوا متمسكين بالأرض لأن عليها ما يستحق الحياة.
علموا أولادكم بأن فلسطين عربية محتلة..وأن القدس عاصمتها الأبدية.