جرحى دون تقديم الإسعافات لهم،تعذيب للمصلين،وإعتقالات طالت المئات من المصلين،إطلاق للقنابل الغازية،وأخرى مطاطية على أجساد الشباب،وظلام دامس ،كل هذا حدث في المسجد الأقصى ليلة أمس ،وفي الأيام الفضيلة من شهر رمضان المبارك.
نعم إنه مشهد يدمي القلوب،والمُقل ذلك الذي تعرض له المسجد الأقصى حيث إقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلى القبلي في المسجد الأقصى ،وأعتدت بوحشية على المصلين المعتكفين في المسجد الأقصى ليلة أمس ،وبعد صلاة فجر اليوم الأربعاء بهدف إفراغه من المصلين.
هي حرب وحشية بمعنى الكلمة في المسجد الأقصى ليس على المصلين فحسب بل هي على الإسلام ،وعلى المسجد الأقصى من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ،مُتعمدين بذلك تدنيس المقدسات الإسلامية ،والمسجد الأقصى بالذات،كذلك الإعتداء على المصلين الصائمين بالقنابل الصوتية ، والأعيرة المطاطية الأمر الذي أدى إلى وقوع الإصابات بين المصلين ،وصفت بين الخطيرة والمتوسطة،غير أن قوات الإحتلال منعت الإسعاف أيضاً من دخول المسجد الأقصى لتقديم الإسعافات اللازمة لهم.
وفي ظل هذا الوضع الوحشي الذي قامت به قوات الإحتلال داخل المسجد الأقصى ،والإقتحام الذي جرى له،والإعتداء على المصلين ،فقد تراوح عدد الأشخاص الذين تم إعتقالهم بحسب وكالات الانباء ما بين 400-500 معتقل وذلك حتى الساعة الخامسة من فجر اليوم الأربعاء ،كما تم تسجيل أكثر من200 إصابة بين المصلين في المسجد الأقصى ،كما مُنع الشباب من الدخول لصلاة الفجر صباح اليوم.
والمسجد الأقصى ،أولى القبلتين،وثالث الحرمين الشريفين يئن حزنا على ما يجري فيه ،وجرى في سنوات سابقة من إقتحامات ،والذي يُعتبر إقتحام ليلة أمس أشدها،وما يجري فيه من إعتداء على المصلين المرابطين فيه،حيث لم تُفرق بين النساء والرجال والشباب وكبار السن ،بل اعتدت عليهم بطريقة لا يمكن وصفها إلا بالوحشية من عدو محتل هدفه تفريغ الأرض من شعبها.
نعم المسجد الأقصى يئن حزنا لما يتعرض له من تدنيس من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي..ولسان الحال يقول :
حمى الله المسجد الأقصى الحزين..وحمى الله مقدساتنا في كل مكان.