أدانت هيئة تنسيق مؤسسات المجتمع المدني "همم" الاعتداء الغاشم الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصليين المدنيين في ساحات الحرم القدسي الشريف خلال اليومين الماضيين.
وقد عبرت "همم" عن أن الانتهاكات المتكررة التي نفذتها وتنفذها قوات دولة الاحتلال تشكل استمرار في تحدي هذه الدولة المصطنعة للقوانين الدولية وللاتفاقيات الثنائية المبرمة، وتشكل اختراقاً صارخاً لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
وأوضحت "همم" أن تنامي استمرار دولة الاحتلال الإسرائيلي باعتبارها دولة فصل عنصري في انتهاكاتها الإنسانية في فلسطين، وتنامي التيارات الفاشية المتطرفة داخل دولة الاحتلال، يشكل تهديداً ليس فقط لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والمعروفة، واستقرار الدول المجاورة لفلسطين، وإنما تهديداً للاستقرار العالمي.
وأكدت "همم" في بيانها الصادر اليوم الخميس، أن استمرار هذه الانتهاكات والاعتداءات الوحشية من قبل قوات دولة الاحتلال ما كان لها أن تستمر لولا الموقف الضعيف للمجتمع الدولي، والدعم التي تتلقاه من حلفائها في الولايات المتحدة، إلى جانب ضعف منظومة الأمم المتحدة.
وبينت "همم" أن الاعتداءات الوحشية على المصلين في المسجد الأقصى وحرمانهم من ممارسة شعائرهم الدينية، يعد اعتداء على أبسط الحقوق الإنسانية المتفاهم عليها عالمياً.
وأكدت هيئة تنسيق المجتمع المدني "همم" على ما طالبت به المقررة الخاصة للأمم المتحدة لحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حازمة ومبدئيّة لحماية حقوق الإنسان وكرامة الفلسطينيين، وانتقدت الاكتفاء بتعداد الضحايا والمساواة بين الاحتلال والضحية. وأشارت إلى أن عدم محاسبة دولة "إسرائيل" يشجعها على ارتكاب الانتهاكات الجسيمة ويهدر القانون الدولي.
وأكدت أيضاً على أن احترام تفاهمات الحد الدنى بعدم تغيير الواقع القائم في القدس واحترام الوصاية الهاشمية عليها، واجراء تقسيمات زمانية ومكانية في حرم وباحات المسجد الأقصى، يعد التزاما دولياً بعدم اجراء أي تغييرات تراجعية لحالة الوضع القائم في القدس.
وعبّرت هيئة تنسيق مؤسسات المجتمع المدني "همم" عن تضامنها ودعمها غير المحدود مع الشعب الفلسطيني ونضاله في الدفاع عن حقوقه المشروعة، وتحمل حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن ما يحدث من عنف داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما طالبت "همم" في بيانها المجتمع الدولي بكافة مكوناتها الرسمية والمدنية لتقديم كافة أشكال الدعم السياسي والمادي للشعب الفلسطيني من اجل انهاء الاحتلال وممارساته البشعة وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة. وكذلك تطالب "همم" وقف كافة أشكال الدعم المادي والسياسي المقدمة من مختلف الأطراف لدولة الاحتلال الإسرائيلي.