إلى والدي .. سيد المنزل وعاموده ، في ذكرى وفاتك الأولى والتي تصادف اليوم الأربعاء الموافق الثاني عشر من نيسان ، ها هو يعاد لي المشهد اليوم ورؤيتي لوجهك وجسدك البارد وتقبيلي لرأسك للمرة الأخيرة ، يوم وفاتك الذي أعيشه عام كل مرة أشبه بطريق بلا عودة ولا نهاية .
مر عاماً كاملاً على رحيلك وكأنني فقدتك بالأمس ولا يوجد إبتلاء أعظم من فراقك ، ففي كل موقف انت الحاضر يا صديقي الصدوق ويا سندي واستقامتي ، اشتقت لوجهك الضاحك وروحك ولليوم الذي يبدأ بك ، اشتقت لك بحجم غياب الموت الذي اخذك فجأة .
وما أقسى أن أكتب في ذكرى وفاتك وأعلم أن الحزن عليك لا ينتهي ولا يموت وسيبقى حتى نلتقي في جنات الخلد ، أنت لست بذكرى بل باقي في قلوبنا إلى الأبد .
أبي .. سلاماً على عينيك النائمة منذ عام ، وسلاماً على قلبك ورائحتك تحت التراب ، وسلاماً على روحك التي أشعر بها كلما زرت قبرك ، رحمك الله يا سيد البيت وجعل الله مقامك الفردوس الاعلى .
نراك أنا وأمي وأخوتي في كل شيئ ، ومكانك فارغ بيننا لنتذكرك مرة ونبتسم ومئة مرة لنبكي ، عزائنا بك دائم يا فقيدنا .