استقبل وزير الصحة الدكتور فراس الهواري في مكتبه اليوم الاثنين بعثة خبراء دوليين في مجال الوقاية من أمراض السرطان من منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية والوكالة الدولية لبحوث السرطان، والتي تزور الأردن هذا الأسبوع بطلب من وزارة الصحة بهدف إجراء تقييم شامل للقدرات والاحتياجات الوطنية لمكافحة السرطان في الأردن (imPACT review).
وأكد الهواري خلال اللقاء على ضرورة تكثيف جهود الوقاية والكشف المبكر عن السرطان في الأردن، خاصة مع التقديرات المستقبلية بزيادة أعداد الإصابة بمرض السرطان نظرا لازدياد التعرض لعوامل الاختطار مثل التدخين والسمنة وشيخوخة السكان.
وثمن الهواري مساندة الخبراء الدوليين للجان الفنية الوطنية المعنية بمكافحة السرطان للخروج بخطة استراتيجية وطنية مع خطة عمل تنفيذية تتعاون وتلتزم بها مختلف المؤسسات الوطنية والدولية ذات العلاقة لمكافحة السرطان.
وأشار إلى أهمية تعزيز البنية التحتية وتدريب الكوادر على إنفاذ برامج الكشف عن السرطان، خاصة سرطانات الثدي والقولون والرئة وغيرها.
وفي سياق علاج السرطان تحدث الهواري عن أهمية وجود دلائل إرشادية علاجية وطنية لمرضى السرطان، تأخذ بالحسبان التطور التكنولوجي المتسارع في أدوية السرطان والقدرة المادية على مواكبتها، خاصة مع تحسن فرص الحياة والتعافي من هذا المرض.
وأشار إلى ضرورة تحسين فرص الشراكات والدعم والاستشارات بين المؤسسات الصحية الأردنية وكل من منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية والوكالة الدولية لبحوث السرطان.
وحضر اللقاء كل من ممثل منظمة الصحة العالمية في الأردن الدكتورة جميلة الراعبي والأمينين العامين لوزارة الصحة للشؤون الإدارية والفنية الدكتورة إلهام خريسات وللرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول وأمين عام هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور أحمد الصباغ وعدد من المسؤولين في وزارة الصحة والهيئة.
وستقوم بعثة الخبراء بزيارة المؤسسات الصحية المعنية بعلاج السرطان بما في ذلك مستشفيات البشير والخدمات الطبية الملكية ومركز الحسين للسرطان والمستشفيات الجامعية والقطاع الخاص، وستلتقي العديد من الجهات المعنية بالرصد والوقاية والكشف المبكر والرعاية التشخيصية والعلاجية والتلطيفية للسرطان، من المؤسسات الحكومية والأكاديمية والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية.
وسيزود التقييم وزارة الصحة وشركائها بتحليل واقع الحال ومجموعة من التوصيات لوضع اللمسات الأخيرة على الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان ودعم تنفيذها. كما سيتم التركيز على سرطان الأطفال حيث تم اختيار الأردن ليكون جزءا من المبادرات العالمية الرئيسة مثل المبادرة العالمية لسرطان الأطفال.
جدير بالذكر أن السرطان هو السبب الرئيس الثاني للوفاة في الأردن بعد الأمراض القلبية والوعائية، وكلاهما مع بقية الأمراض غير السارية (السكري والأمراض الرئوية المزمنة) يتسببون بأكثر من ثلاثة أرباع الوفيات في الأردن.