رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

الشهيد خضر عدنان وسام شرف على صدر الشعب الفلسطيني بقلم المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات

الشهيد خضر عدنان وسام شرف على صدر الشعب الفلسطيني  بقلم المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات
جوهرة العرب
المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات


      البطل خضر عدنان إرتقى شهيداً في سجون الأحتلال الصهيوني بعد إضراباً عن الطعام لمدة 87 يوماً، ونتيجة الممارسات العنصرية لسلطات الأحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين، وتنفيذاً للسياسة والتعليمات الصادرة من الوزير اليميني الفاشي يتمار إبن غير والذي يتبوأ منصب وزير الأمن الداخلي في حكومة اليمين الدينية والفاشية والعنصرية، ويتبنى سياسة عنصريه ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الأحتلال.
       وكان بن غفير أعلن في دعايته الإنتخابية أنه سيسعى للتضييق على الأسرى الفلسطينيين، وإلى الدفع باتجاه تبني الكنيست لعقوبة الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين،
    وأعلنت مصلحة السجون "الإسرائيلية"، فجر اليوم الثلاثاء 2/5/2023م، أستشهاد الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خضر عدنان بعد 87 يوماً على إضرابه المفتوح عن الطعام رفضاً لأعتقاله الإداري والتعسفي وبحسب صحيفة 
 "يديعوت احرونوت" الصادرةاليوم، فقد تم العثور على الشيخ خضر عدنان فاقداً للوعي داخل زنزانته وتم نقله لمستشفى أساف هروفيه ليتم الإعلان عن وفاته بعد ذلك.
     وقد أكدت وزارة الأسرى والمحررين بغزة في تصريح صحفي :"استشهاد الأسير الشيخ خضر عدنان بعد إضراب عن الطعام إستمر لقرابة الـ87 يوماً رفضاً لأعتقاله التعسفي، وفي نفس السياق، أكدت الحركة الأسيرة في سجون الأحتلال أستشهاد الأسير القائد والبطل الشيخ خضر عدنان.
     وكان "نادي الأسير الفلسطيني قد حذر من أستشهاد الأسير خضر عدنان (44 عاما)، المضرب عن الطعام رفضاً لأعتقاله الإداري، وقال نادي الأسير في تصريح صحفي:" إنّ الأسير عدنان "وصل إلى مرحلة في غاية الخطورة، وهو معرض للأستشهاد في أية لحظة، خاصّة أن سلطات الاحتلال، وحتّى اليوم ترفض التعاطي مع مطلبه". وأكّد، أنّ الأسير عدنان يرفض أخذ المدعمات، أو أي نوع من العلاج، وكذلك إجراء الفحوص الطبيّة.
    وتابع "نادي الأسير"، قائلا إن "الأسير عدنان ومنذ إعتقاله وشروعه بالإضراب تعرض وما يزال لضغوط كبيرة جدا، إلى جانب جملة من عمليات التّنكيل الممنهجة، التي واجهها خلال أحتجازه في زنازين معتقل (الحلمة) على مدار نحو شهر". وأضاف أن "إدارة السّجون تتعمد المماطلة في نقل الأسير المضرب عن الطعام إلى مستشفى مدني، حتّى بعد وصوله إلى مرحلة متقدمة من الخطر، وذلك بهدف التسبب له بأمراض مزمنة يصعب علاجها ومواجهتها لاحقاً، وقد نددت فصائل وقوى وفعاليات وطنية بإستشهاد الأسير القيادي بحركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان داخل سجون الأحتلال الإسرائيلي، داعية إلى تصعيد المقاومة على إمتداد الأرض الفلسطينية ردًا على الجريمة النكراء، ونعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الشهيد عدنان، "الذي ارتقى في معركة التحدي والبطولة داخل سجون الاحتلال المجرم".
أستشهد خضر عدنان في سجون الأحتلال بسبب سياسة الإهمال الطبي وهي واحدة ضمن العديد من الإنتهاكات التي تمارسها سلطات الأحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، ضاربة بعرض الحائط القوانين الدولية والحقوق الإنسانية للشعوب المستضعفة والواقعة تحت الأحتلال، وقد طرأ تدهور خطير على الوضع الصحي للأسير الفلسطيني بسجون  الأحتلال وكانت إدارة السجون تدرك الحالة الخطيرة للمعتقل الشهيد خضر عدنان المضرب عن الطعام مدة 87 يوماً رفضاً لأعتقاله التعسفي، ورفضت المحكمة الإسرائيلية الإفراج عنه رغم حالته الصحية الخطيرة وسلطات السجون تعلم علم اليقين حالة الخطر وتم رفض نقله لمستشفى مدني ليتلقى علاجه .
     لا تكتفِ سلطات الأحتلال بممارسة سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى بل وتبقي على جثامين الأسرى الشهداء محتجزة لديها، إن سلطات الأحتلال مع إستمرارها بممارسة سياسة الإهمال الطبي بحق الأسيرات والأسرى الفلسطينيين وفي ظل إرتقاء شهداء من الحركة الأسيرة نتيجة لهذه السياسة فإنها تنتهك كافة الأعراف والمواثيق الدولية التي تكفل حق الأسرى بتلقي العلاج اللازم وعدم التعرض للتعذيب والتنكيل، وتتنصل من التزاماتها بموجب المواثيق الدولية كقوة احتلال ملزمة بضمان سلامة المعتقلين وتقديم الرعاية الطبية لهم. 
       ورغم  تحذير عائلة الأسير خضر عدنان (44 عاما)، من بلدة غرابة جنوبي جنين (شمال الضفة)، من تدهور وضعه الصحي والذي يشكل خطراً على حياته، حيث إنه تعرض لحالات الإغماء أكثر من مرة، وقالت المرابطة رندة عدنان زوجة الشهيد ، إن "العائلة تستشعر الخطر الكبير على حياته في ظل إضرابه المستمر ووضعه في عيادة سجن الرملة، دون نقله لمستشفى مدني".
يذكر أن قوات الأحتلال أعتقلت خضر عدنان، في الخامس من شباط/فبراير الماضي، بعد مداهمة منزله في جنين، شمال الضفة، حيث أعلن إضرابه عن الطعام لحظة اعتقاله، وتعرض عدنان للأعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه ثماني سنوات، في سجون الأحتلال الإسرائيلي، معظمها رهن الإعتقال الإداريّ، وخاض خمسة إضرابات سابقة، منها أربعة رفضاً ل لأعتقاله الإداريّ، وتمكّن خلال هذه المواجهات المتكررة من نيل حريته.
إن الأحتلال الإسرائيلي تعمد تصفية الشيخ خضر عدنان في محاولة منه لردع الأسرى الفلسطينيين  والقضاء على أي محاولات مستقبلية لخوض معركة جديدة للإضراب عن الطعام من قبل الأسرى، وأن " المؤسسات الحقوقية والمنظمات والهيئات الدولية ذات العلاقة تتحمل كامل المسؤولية نتيجة تقاعسها عن القيام بدورها وعجزها التام عن إدانة الأحتلال ومحاسبته على جرائمه المروعة وتعاطيها بصورة غير منصفة مع قضية الأسرى" الفلسطينيين.
      إن الشهيد خضر عدنان كان مثالاً يحتذي في مواجهة الأحتلال وهو بلا شك مدرسة لأجيال من الرجال الشجعان" وعنواناً لمسيرة الشعب الفلسطيني المناظل والمرابط على أرضه والمحافظ على مقدساته، وكلماته ستبقى في ذاكرة الأجيال وقوله : "نحن أمام مرحلة جديدة عنوانها التصدي والصمود في السجون، والصراع بات في محطة جديدة هي التحرر، مهما كان الثمن"، "والإضراب عن الطعام هو مفتاح حريتي "وتابع : "الأسرى إنتصروا بوحدتهم، لذا، علينا التمسك بوحدتنا التي بها ننتصر".
رحمة الله رحمة واسعة على روحك الطاهرة أيها الشيخ البطل خضر عدنان وإلى جنات الخلد أن شاءالله .