قال رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد ان جامعة اليرموك تحرص على الدوام على تكريم الطلبة المتميزين، وذلك إيمانا منها بضرورة دعم المتميزين والمبدعين ورعايتهم باعتبارهم الثروة الحقيقية للوطن، مهتدين في ذلك بالرؤى الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، الراعي والداعم الأول للشباب الأردني باعتبارهم أدواتُ التغيير والإصلاح وبُناةُ المُستقبل الواعد.
وأضاف خلال رعايته الحفل الذي نظمته دائرة العلاقات العامة والإعلام في الجامعة لتكريم طلبة الجامعة الحاصلين على جوائز محلية وإقليمية ودولية، أن الجامعة تسعى إلى ترجمة توجيهات جلالة الملك الذي يؤكد دائما على ضرورة إيجاد التكامل بين مسارات التعليم والمعرفة والعلم جنباً إلى جنب مع الأنشطة اللامنهجية، وإيلاء الشباب كافة أوجه التمكين العلمي والمهاراتي، ودمجهم في البرامج الهادفة الى زيادة وعيهم بمُختلف القضايا والتحديات الوطنية، وتوسيع قاعدة مشاركتهم في الحياة العامة، ودعم مشاركتهم وتسهيل سبل انطلاقهم إلى خارج حدود الوطن.
وأعرب مسّاد عن فخره واعتزازه بهذه الثُّلة من طلبة جامعة اليرموك الذين نسجوا قصص تميز ونجاح على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وقدموا نتاجا مباركا استحقوا عليه التكريم، بما يرقى بسمعة "اليرموك" وصورتها من خلال ما يقدمه الطالب اليرموكي الذي كان على الدوام وفي مُختلف المجالات فاعلاً ومؤثراً في مُحيطه مُنتمياً لوطنه مُخلصاً لمليكه.
وقال مخاطبا الطلبة المكرمين "أن سعيكم الدؤوب لتحقيق أثر راسخ يُسجّل لكُم ولجامعتكم اليرموك ولوطننا الأردن كان مُستمراً لا ينضب، فكلُ واحد منكم طلبةً وأساتذة ومشرفين هو قصة نجاح وإبداع في مجاله وقُدوة تُحتذى لزُملائه وأقرانه فأنتُم أصحاب الهِمم العالية التي نُفاخر بها على الدوام".
وشكر أعضاء الهيئة الاكاديمية والإدارية المُشرفين على المشاريع والمُسابقات وعلى المُبادرات والمُناظرات الطُلابية على رعايتهم واهتمامهم بالطلبة ومتابعتهم الحثيثة ما مكّن طلبتنا من التميز والنجاح.
الطالب يزن الشنيك ألقى كلمة باسم المكرمين ممن شاركوا في المشاريع الفائزة في مسابقات محلية وعربية وإقليمية ودولية، والطلبة المتميزون الذين كان لهم إسهاماتهم في مجالات المبادرات والمناظرات الطلابية على مستوى الجامعة والجامعات الأردنية مما كان له الأثر الطيب والبناء في رفعة جامعتنا العزيزة ورفع اسمها عاليا.
وقال إن ما تقدمه جامعة اليرموك لطلبتها ليستحق الثناء والتقدير من حيث رعاية كافة الكليات لطلبتها ومتابعتهم على المستويات الأكاديمية واللامنهجية وتسليط الضوء على الطالب المتميز، ودفعه قدما بدءا من اختياره ومتابعته في كل خطوة وتذليل أية عقبة تواجهه وصولا الى ترسيخ إنجازاته وتوثيقها وتمكينه وتكريمه عليها، الأمر الذي يعتبر عامل تحفيز بالغ الأثر للطلبة، ويسهم في رفع معنوياتهم وحماسهم نحو التميز.
وثمن الشنيك جهود أعضاء الهيئة التدريسية المشرفين على إنجازات الطلبة المتميزين، الذين يعملون بكل جد واجتهاد وبلا كلل أو ملل حتى يعلموا الطلبة ويزرعوا بداخلهم القيم والأخلاق والعلم والمعرفة والمنافسة البناءة، لافتا إلى أن هذه المشاريع الفائزة في المسابقات المحلية والعربية والإقليمية والدولية تبعث في النفس الفخر والاعتزاز ليس للطالب اليرموكي وحسب بل للشباب الأردني الطموح بأكمله.
وتابع: إن هذا النجاح يعتبر تكليفا وليس تشريفا؛ ودعوة للطلبة للاستمرار والنمو والتطور، فسلم النجاح في الحياة يبدأ من التفوق الدراسي يليه الانخراط في برامج التمكين جميعها التي توفرها الجامعة للطلبة داعيا زملائه الطلبة إلى الاجتهاد والسعي لتحقيق النجاح، والقراءة وتنويع مصادر المعرفة، لما للقراءة من تأثير على أذهانهم، وتمكينهم أيضا من الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تحصيل المعارف النوعية، ليكونوا بذلك القدوة الحسنة والمثال الذي يقتدى به أمام زملائهم الآخرين لاتباع أثرهم الإيجابي بما يخدم جامعتنا ووطننا الأردن العزيز.
وفي نهاية الحفل الذي حضره نائبا رئيس الجامعة الدكتور موفق العموش والدكتور سامر سمارة، ومساعد رئيس الجامعة الدكتور زياد زريقات وعدد من عمداء الكليات والمشرفين على الطلبة المكرمين من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية، سلم مسّاد الشهادات والهدايا التقديرية للطلبة والمشرفين.
ويذكر ان الطلبة المكرمين حققوا نتائج متميزة في مسابقات وجوائز ومهرجانات على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي في مجالات تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب والأمن السيبراني، والاعلام، ومشاريع البحث العلمي، والتصميم والفنون، والهندسة وتصميم الروبوت، وريادة الأعمال، والعلوم، والعلوم الطبية، والجغرافيا، والطلبة المشاركون في المناظرات الطلابية، وصيف الشباب 2022.