التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد وفدا من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت ضم كلا من الدكتور عبد الرحمن المعمري رئيس البرامج التعليمية في الهيئة، والدكتور مصطفى العواد مدير مكتب الهيئة في الأردن، والدكتور علي الجمل المدير الفني لمشروع تصميم برامج تعويضية لصعوبات التعلم في مناهج اللاجئين السوريين، حيث تم خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون الممكنة بين الجانبين وخاصة في مجال اعداد وتنفيذ المشاريع البحثية ذات الاهتمام المشترك.
واطلع مساد خلال اللقاء على مراحل المشروع الذي تدعمه الهيئة بالتعاون مع جمعية التميز الإنساني بدولة الكويت وبالشراكة مع جامعة اليرموك من خلال مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية، وعدد من الشركاء الداعمين والممولين للمشروع منهم صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، والبنك الإسلامي للتنمية.
وأكد مسّاد خلال اللقاء حرص اليرموك ومن خلال كادرها الأكاديمي المتميز على التشبيك والشراكة مع مختلف المؤسسات التعليمية والبحثية على المستوى الإقليمي والدولي في مجال تنفيذ المشاريع العلمية والتنموية في كافة المجالات بما يسهم في تبادل الخبرات وتحقيق الاهداف المرجوة من هذه المشاريع وتحسين جودة الخدمات المقدمة وايجاد الحلول الناجعة لقضايا المجتمع.
وأعرب عن تقديره للهيئة الخيرية ولكافة القائمين على هذا المشروع الذي يتناول قضية في غاية الأهمية، وامكانية الاستفادة من نتائج هذا المشروع والتعاون مع وزارة التربية والتعليم في الأردن لتنفيذ مخرجات المشروع وخصوصا في تجهيز وحدات لمعالجة صعوبات التعلم في مدارس اللجوء السوري داخل المخيمات او خارجها، وبناء برامج لتأهيل وإعداد المعلمين في كافة مدارس المملكة لتقديم الدعم للطلبة ممن يعانون من صعوبات التعلم، وبما يجسد فلسفة الجامعة ودورها في تسخير خبراتها ومعارفها من أجل خدمة قضايا المجتمع.
من جانبه أشاد المعمري بالمستوى المتميز لجامعة اليرموك، وتميز الكادر البحثي المشارك في هذا المشروع الذي يسعى لتقديم الدعم النفسي وتأهيل القائمين على العملية التدريسية في المدارس بما يمكنهم من التعامل مع الطلبة الذين يعانون من صعوبات التعلم من الطلبة اللاجئين وبما يمكنهم من معالجة انعكاسات هذه الصعوبات وتأثيراتها النفسية على الطلبة خلال مراحل التعلم المختلفة، موضحا أن المشروع يشمل ثلاث دول لبنان والأردن وشمال سوريا ويضم برامج تعويضية لصعوبات التعلم من خلال ست مراحل بهدف الحد من ظاهرة التسرب المدرسي إذ أن نسبة كبيرة من الطلاب اللاجئين يعانون من مشاكل تعليمية ناتجة عن صعوبات نفسية واجتماعية مما ادى الى ضعف قدراتهم على التحصيل الدراسي وزيادة نسبة التسرب.
من جانبه أكد مدير المشروع في جامعة اليرموك الدكتور شاكر العدوان إلى أن الجامعة تعد شريكا أساسيا في تنفيذ هذا المشروع الذي يستهدف التطبيق على ١٥ ألف طالبا وطالبة، وثلاثة آلاف معلم في الثلاث دول المشاركة وذلك خلال ستة مراحل وهي الرصد والتأليف، والتدريب، والتقويم، وانتهاء بالتعميم على مختلف المدارس في المملكة، واستعرض مراحل العمل والانجاز في المشروع، لافتا الى انه تم الانتهاء من المرحلتين الأوليتين من المشروع وسيتم البدء بتنفيذ مرحلة التدريب اعتبارا من منتصف شهر 6 الحالي ويستمر لمدة 10 أسابيع.
وحضر اللقاء نائب رئيس جامعة اليرموك لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي الجودة الدكتور سامر سمارة، ومديرة مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في الجامعة الدكتورة ريم الخاروف.
وخلال زيارتهم للجامعة قام أعضاء الوفد بزيارة إلى مركز دراسات اللاجئين والنازحين في الجامعة حيث تم مناقشة سير العمل في المشروع واليات تنفيذ المراحل المقبلة.