عمان 21/05/2023 - أكد وزير الداخلية مازن الفراية، أن العلاقات الأردنية العراقية تجاوزت العلاقات البينية القائمة بين الدول، إلى آفاق اكثر تقدما وانفتاحا وتطورا على المستويين الرسمي والشعبي.
جاء ذلك خلال زيارتة للجمهوريه العراقيه ولقاءه مع نظيره العراقي عبد الأمير كامل الشمري بحضور سعادة السفير الاردني في بغداد منتصر العقله وأعضاء الوفدين من كبار مسؤولي الوزارتين .
وبحث الجانبان خلال اللقاء، سبل تعزيز أواصر التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف وأمن الحدود، ومكافحة عمليات التهريب والاتجار بالبشر، وتبادل المعلومات، وتطوير عمليات التبادل التجاري عبر معبر الكرامة الحدودي والاستثمار، والعلاج ، وتسهيل اجراءات الإقامة ومنح التأشيرات.
وقال الفراية إن التوجيهات الملكية السامية للحكومة تركز باستمرار على التوسع في مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات وخاصة الأمنية والاقتصادية، وبما يحقق مصالحهما المشتركة، مؤكدا أن هذه الزيارة تكتسب معاني خاصة ودلالات معينة تعكس حجم العلاقات الراسخة والمتجذرة بين البلدين؛ قيادة وحكومة وشعبا، وأن الأردن والعراق يمثل كل منهما رئة للآخر.
وأشار إلى أن الحكومة مستمرة في اتخاذ كل ما شأنه تذليل أية عقبات قد تواجه سير تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وأبدى وزير الداخلية استعداد الوزارة لتذليل أية عقبات أو معوقات قد تواجه الأشقاء العراقيين أثناء دخولهم إلى المملكة واقامتهم فيها وفقا للأنظمة والتعليمات المعمول بها.
من جانبه، قال الوزير العراقي إن الأردن والعراق يرتبطان بعلاقات أخوة قديمة وراسخة وأواصر تاريخية تستدعي باستمرار المضي قدما لتطويرها عبر التنسيق والتشاور المشترك في مجالات تبادل الخبرات التدريبية والمعلوماتية والأدلة الجنائية واستخدام التكنولوجيا الأمنية، مؤكدا أن العراق بدأ بالتعافي والعودة إلى محيطه العربي والإقليمي.
وقدم الوزير الشكر للاردن على التسهيلات التي قدمتها الاردن لضمان انسيابية الحركة في مجال التجارة والاستثمار وتسهيل حركة التنقل بين البلدين ومعالجة بعض الصعوبات التي تتعلق بالجالية العراقية المقيمة بالمملكة عمان حيث تم تقديم التسهيلات لهم وخاصة المستثمرين والمقيمين والطلبة في مجالات منح الإقامة والتأشيرات وحرية التنقل والتعليم والسياحة العلاجية وغيرها.
كما عرض مساعد مدير الأمن العام للعمليات والتدريب العميد أنور الطراونه لمجالات التعاون الأمني بين البلدين التي تشمل مكافحة الإرهاب والإتجار بالبشر والتدريب ومكافحة المخدرات والتهريب وغيرها.
وفي نهاية اللقاء، جرى الاتفاق على مواصلة التنسيق والتشاور وعقد اللقاءات الثنائية كلما اقتضت الضرورة لمعالجة أية تطورات أو قضايا قد تنشأ بين الحين والآخر.