كلمة عطوفة مدير عام المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي الدكتور محمد صالح الطراونة أثناء احتفال المؤسسة بالإدارة العامة وكافة فروعها بمناسبة زفاف صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد والآنسة رجوة خالد السيف.
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
إخواني وأخواتي موظفو المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي:
يشرفني أن أقف بينكم في هذا اليوم المبارك لنعبَر عن فرحتنا الغامرة بمناسبة زفاف سمو ولي عهدنا الأمين الأمير الحسين بن عبدالله المعظم.
وفي هذه المناسبة الغالية على قلوب كل الأردنيين يسعدني أن أرفع باسم المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي ممثلة بمجلس إدارتها الموقر وعلى رأسهم معالي وزير العمل يوسف الشمالي ومديرها العام وكافة كوادرها في كل المحافظات، نرفع أسمى آيات التهنئة والتبريك لمقام سيدي ومولاي جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم، وجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة، وسمو ولي العهد الأمين، وخطيبته رجوة خالد السيف.
صاحب السمو الملكي الامير الحسين المعظم وإذ نبارك لك ولشعبك الأردني الأصيل حفل زفافك، لنستذكر معك ومضةً من تاريخ أجدادك من آل البيت الأطهار الذين يمتد نسبهم إلى النبي الهاشمي الأمين محمد عليه الصلاة والسلام، وجدتك الأولى فاطمة الزهراء التي قال فيها الرسول الكريم "فاطمة بضعة مني".
نستذكر معك يا سمو الأمير جدك الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه الذي نادى باستقلال العرب وقاد الثورة العربية الكبرى عام 1916.
نستذكر معك يا سمو الأمير جدك المؤسس عبدالله الأول، الذي أسس إمارة شرق الأردن عام 1921 وانتزع الاستقلال من الاستعمار البريطاني عام 1946 ودفع دمه الزكي تضحية للوطن حيث استشهد على عتبة المسجد الأقصى المبارك وكان برفقته شابٌ يافعٌ في ذلك الوقت هو جدك الملك الحسين بن طلال المعظم والذي كفاك فخراً أن تحمل اسمه المغروس في ذاكرة الأردنيين، جدك الحسين الباني ملك القلوب الذي في أحلك ايام مرضه أبى إلا أن يغادر سرير العلاج ليقّبل ثرى الأردن.
سمو ولي العهد الأمين، أيها الشبل الهاشمي، من صلب أسدٍ هاشمي، ألا هو سيدي ومولاي جلالة الملك المعزز عميد آل البيت الذي يأبى ان ينزع البزة العسكرية رمز التضحية والدفاع عن الوطن، أباك الذي يجوب العالم أجمع للذود عن المسجد الاقصى وثرى فلسطين في كافة المحافل الدولية.
وفي الختام وحيث أننا في المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي نقف على ثغرة مهمة من ثغرات الوطن، لنعاهد مليكنا المفدى وسمو ولي عهده الأمين أن نبقى الجنود الأوفياء لتراب هذا الوطن.