رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

يسرى أبو عنيز تكتب : حادث البادية الشمالية. يدق ناقوس الخطر من جديد

يسرى أبو عنيز تكتب : حادث البادية الشمالية.  يدق ناقوس الخطر من جديد
جوهرة العرب _ يسرى أبووعنيز 


دق حادث البادية الشمالية في محافظة المفرق الذي وقع يوم امس الثلاثاء ،دق ناقوس الخطر بعد أن دفع تسعة أشخاص  حياتهم ثمناً لهذا الحادث المروع،كما أصيب أكثر من عشر أشخاص في الحادث نفسه،وتم نقلهم لعدد من المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.
وحادث السير الذي وقع مساء أمس في البادية الشمالية ،لا يمكن وصفه إلا بالحادث الدموي،بل والحادث القاتل الذي لم نشهد مثله في المملكة منذ فترة طويلة من حيث عدد الوفيات ،وإن كانت هناك حوادث مميته قد وقعت من قبل في مناطق مختلفة في المملكة.
هذا الحادث الذي أزهقت فيه الأرواح البريئة وكما جاء في أسباب الحادث نتيجة لتحميل عمال مزارع في مكان غير مخصص لتحميل الركاب،وهو صندوق سيارة الديانا وهي واحدة من السيارات المتسببة بالحادث  مع ديانا أخرى،الأمر الذي زاد من عدد الوفيات .
غير أن هذا الحادث يذكرنا بحادث العدسية الذي وقع في الحادي عشر من شهر أيار الماضي على طريق البحر الميت ،والذي نتج عن تدهور شاحنة محملة بالحديد نتيجة لفقدان كوابح مركبة الشحن أثناء المسير،وعدم تفقدها قبل المسير ،حيث سقط الحمل على عدة مركبات واشتعال النيران في 3 مركبات،ووفاة 8 أشخاص وإصابة عدد من الأشخاص.
هذه الحوادث المرورية القاتلة صنفها المجلس الأعلى للسكان في المملكة بأنها في مقدمة السبب الثالث للوفيات في الأردن بعد أمراض الدورة الدموية والسرطان في تقرير للمجلس أصدره بمناسبة يوم المرور العالمي.
ومثل هذا الأمر يجعلنا نقف في حيرة من أمرنا حول هذه الحوادث خاصة إذا ما علمنا بأن 220 شخصا قد ذهبوا ضحايا لهذه الحوادث منذ بداية العام الحالي 2023 وحتى منتصف أيار الماضي.
كما أن حوادث السير في المملكة قد بلغت خلال الربع الأول من العام الحالي 563 حادثاً ،وبزيادة مقدارها 77 بالمئة عن العام الماضي 2022 خلال الفترة نفسها حيث بلغت 318 حادثاً.
وتشير المعلومات بأن 562 شخصاً لقوا حتفهم في المملكة خلال العام الماضي 2022 بسبب حوادث السير،وفي العام 2021 بلغ عددهم 589 شخصاً ،وفي العام2020 بلغ عددهم 416 شخصاً.
ومثل هذه الأرقام ،وهذه الحوادث المرورية القاتلة التي تجعلنا في  حالة ذهول ،نتيجة لما يقع من حوادث ،وما تخلفه من ضحايا بشريه ليست ببسيطة سنوياً،وخسائر مادية، خاصة إذا ما علمنا أن أغلب هذه الحوادث سببها الرئيسي الإنسان،لتدعونا جميعاً للبحث عن حلول نوقف من خلالها حصد هذه الأرواح البشرية البريئة.