أكد الصحفي التركي حمزة تكين، المقرب من حزب العدالة والتنمية الحاكم، أن الدولة التركية تخوض اليوم حرب جديدة وكبيرة صورها وأشكالها عديدة ومتنوعة، منوهًا على أنها "الحرب" بدأت تطفو على الساحة وستشتد بكل تأكيد خلال الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة.
وأضاف تكين، رئيس تحرير وكالة أنباء تركيا، خلال منشور له عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن تركيا انتصرت بفضل الله في كثير من المعارك والحروب خلال الفترة الماضية، مفصلًّا أنها انتصرت في ميادين الحديد والنار.. وانتصرت على طاولات السياسة والدبلوماسية.. وانتصرت في مجالات التطوير الاقتصادي.. وانتصرت في قطاعات الصناعات الدفاعية.. وانتصرت في تطوير الصناعات والتجارة والتصدير.. وانتصرت في حروب الكذب الإعلامي ضدها.
وزاد تكين : "اليوم تبرز حرب جديدة .. بكل تأكيد نرى أن تركيا ستنتصر فيها أيضا بعون الله وتوفيقه وفضله.. هي الحرب ضد مظاهر الشذوذ الجنسي وداعميه والمروجين له والممولين إياه، حرب ضد الموجة الكبيرة الوقحة للشاذين والمتحولين جنسيا".
ونوّه تكين انها "حرب ستكون حامية الوطيس على مختلف الأصعدة.. ثقافيا إعلاميا تربويا اجتماعيا قانونيا دستوريا سياسيا أمنيا استخباراتيا".
وأكد تكين موقف الدولة التركية تجاه هذه الحرب، حيث قال : "لقد قالها الطيب أردوغان مرارا خلال الفترة الماضية: لن نسمح بمس العائلة والأسرة في تركيا ولن نسمح لجماعات الشذوذ الجنسي أن يكون لها أي صوت في تركيا.. ظن/ظنت سوسو وفوفو ولولو وميمي ومن يقف خلفهم/خلفهنّ أن الطيب أردوغان يمزح..ولكن الحقيقة أن الحرب ضد هذه الشرذمة القذرة قد بدأت فعلا في تركيا".
وحول الإجراءات الرسمية، قال تكين : "الولاة ورؤساء البلديات في تركيا بدؤوا بإصدار قرارات منع أنشطة هذه الشرذمة.. المسؤولون الحكوميون يلاحقون قانونيا أي موظف في دوائرهم الحكومية يروج للشذوذ الجنسي.. إعلاميا الحرب شرسة ضد الشاذين في مختلف وسائل الإعلام التركية.. والشرطة التركية تمنع أي نشاط للشذوذ الجنسي وتعتقل من يحاول مخالفة القرارات".
وعن الاتجاه القانوني، علق تكين : "الدستور التركي الجديد سيغلق الباب تماما على هذه الشرذمة بنصوص جديدة تمنعهم من التحرك في المجتمع.. لن نقبل أن تفرض هذه الشرذمة القذرة أفكارها وتوجهاتها علينا".
ووجه تكين أصابع الاتهام نحو الخارج، حيث قال : "جهات خارجية داعما لهذه الأفكار المنحرفة ستستهدف تركيا بكل تأكيد في هذه المرحلة حزنا على قمع الشاذين في المجتمع التركي.. هذه الحرب ضد الانحراف يجب ألا تبقى ضمن حدود تركيا.. بل يجب أن تتوسع في الدول الأخرى..كما انتصرنا سابقا في الحروب التي تم ذكرها في الأعلى.. سننتصر مجددا في هذه الحرب.. وما توفيقي إلا بالله".
الجدير بالذكر أن الشرطة التركية تتعامل بكل حزم وقوة تجاه مثل هذه الظاهرة المنحرفة، حيث تعاملت الاسبوع الماضي مع تجمعا للشواذ جنسيا بالقوة المفرطة، وحذرت من أقامت أية تجمعات مشابهة، كما أصدر والي إسطنبول قرارا بمنع إقامة مثل هذه التجمعات وتحت طائلة المسؤولية القانونية.