مع بدء أولى جلسات إمتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) اليوم الثلاثاء،ازداد التوتر،والقلق بين صفوف طلبتنا ممن تقدموا لهذا الإمتحان،وأولياء أمورهم .
وامتحان التوجيهي الذي يتقدم له في دورته الصيفية هذه ،وفي فروعه المختلفة عدد يكاد يقترب من المليون طالب وطالبه،أصبح بمثابة الشبح الذي يهدد طلبتنا ،وكذلك أولياء الأمور ،حيث يتم إعلان حالات الطوارئ لدى العائلات التي يوجد لديها طالب،أو طالبة توجيهي.
ولعل الرغبة في الحصول على معدل مرتفع،من أجل الحصول على مقعد جامعي،أو تخصص معين،كان الدافع الرئيسي لدى الكثير من طلبتنا في التقدم لهذا الإمتحان أكثر من مرة،وإعادة مواد بعينها رغم حالة الرعب التي يعيشونها من إمتحانات الثانوية العامة.
غير أن هذه الإمتحانات، والتي تمتد عادة ما يقارب الشهر في كل دورة من دوراته،سواء الصيفية،أو الشتوية تخلق حالة من القلق ،وأجواء من التوتر لدى الطلبة وأولياء أمورهم ،حتى يأتي موعد إعلان نتائج التوجيهي ،والذي يزيد من حالة التوتر أيضاً خاصة إذا كانت النتائج غير مقبولة لدى بعض الطلبة ،ولم تكن بالمستوى المطلوب أو المتوقع.
ولعل المخاوف من إمتحان الثانوية العامة ،وإعتباره شبحا يرهب طلبتنا ينطلق من كونه نقطة الإرتكاز الرئيسيه لشبابنا من الذكور والإناث ،خاصة عند رغبتهم بالتوجه للجامعات،والذي يتم من خلال لجنة القبول الموحد والتي تعتمد بشكل رئيسي في القبول بالجامعات، والمعاهد الرسمية على معدل الطالب في هذا الإمتحان.
كما أن مخاوف بعض الطلبة تكمن بعدم الحصول على معدل مرتفع ،يمكنهم من الحصول على مقعد طب،أو عدم الحصول على مقعد طب في الجامعات الرسمية في ظل الإرتفاع الملحوظ في معدلات القبول في هذا التخصص،خاصة مع ترسيخ هذا الأمر من قبل بعض أولياء الأمور ،رغم وجود إشباع،وركود في هذا التخصص،وإرتفاع نسبة البطالة في هذا التخصص.
غير أن رهبة الطلبة من إمتحان الثانوية العامة (التوجيهي) إضافة للمخاوف التي ترافق هذا الإمتحان ،وتسبقه هي عبارة عن تراكمات لدى الطلبة وأولياء الأمور ،ناتجه عما يتناقله الطلبة ممن تقدموا لهذا الإمتحان لأولئك الذين سيتقدمون لهذا الإمتحان لاحقاً ،وكذلك ما يرافق هذا الإمتحان من أجواء مشحونة لدى الطلبة، وكل من له علاقة بهذا الإمتحان ،رغم كل المحاولات لإزالة هذه المخاوف.