إلى النادي الفيصلي في ذكرى تأسيسه : لنبقى نردد "امنيتي هذا الوطن .. اسمو به مدى الزمن" .. تقرير

لم يكن مجرد فريق كرة قدم فحسب، ولم يكن ناديا ترفيهيا كما يظن البعض، بل تجاوزت مسؤولياته عبر الزمان ليُثبت للعالم أجمع، معنى تلك المقولة الشهيرة من نشيده الرسمي : "امنيتي هذا الوطن .. اسمو به مدى الزمن".

النادي الفيصلي، زعيم الأندية الأردنية وعميدها، ومؤسس مجدها ومُسطر إنجازاتها الداخلية والخارجية، يحتفل اليوم الموافق العاشر من آب لعام 2023، بمرور 91 عاما على تأسيسه، ويستذكر كما نحن والجميع مسيرة مليئة بالإنجازات والذهب، جعلت منه صرحا وطنيا أكثر من أن يكون مجرد فريق لكرة القدم. 

تأسس النادي الفيصلي في العاشر من شهر آب لعام 1932، عُرف النادي في البداية باسم كشافة النادي الفيصلي ثم أخذ اسمه الحالي العام 1941، وعن بدايات تأسيسه، فقد فكّر الصديقان ناظم قاسم قردن ورياض الجقة بتأسيس فرقة كشفية بعد الإنتهاء من المدرسة والتخرج وكان ذلك في عهد إمارة شرق الأردن ثم توجها إلى دائرة الداخلية التابعة لإمارة شرق الأردن وحصلا على الموافقة الرسمية بوثيقة التأسيس وبمساعدة بهجت التلهوني أسّس الصديقان فرقة كشفية أسموها «فرقة كشافة الفيصلي» في العام 1932م. 

عام 1939 وعندما كان الأردن ما يزال تحت الوصاية البريطانية، صدر أمر بإغلاق النادي، واتهم الإنجليز كشافة النادي والمسؤولين بأنهم يخلون بأمن الإمارة فتقرر إغلاق النادي. 

ذلك الأمر لم يمنع الأعضاء واللاعبين من مواصلة النشاط والعمل، فأستعانوا برجالات البلد وشكلوا لجنة إدارية لمتابعة شؤون النادي برئاسة سليمان النابلسي كرئيس فخري وانطلقوا يعملون كفريق واحد لإعادة النادي وممارسة نشاطه رسمياً. 

بدأت اللجنة الإدارية بجمع التبرعات لإيجاد الدعم الكافي لذلك، وشكلوا لجاناً فيما بينهم بمساعدة الأعضاء، وتوزعوا في مختلف مناطق الأردن، فنجحوا ثم عادوا وتقدموا بوثيقة تأسيس جديدة لدائرة الشؤون الإجتماعية تحمل اسم النادي الفيصلي. 

عام 1941م إنطلق الفيصلي من جديد وبدأ البحث عن مقر له، وتم تشيد مقر النادي، وانطلق الفيصلي محلياً وعربياً.

يطلق على النادي الفيصلي عدة ألقاب أبرزها :

الزعيم: لأنه الأكثر فوزاً ببطولة الدوري الأردني. 

النسر الأزرق: لأن شعار النادي يحمل صورة نسر باللون الأزرق.

شيخ الانديه / العميد: لأنه من أقدم الأندية في الأردن، ويعتبر ثاني أقدم نادي بعد نادي الأردن الذي تأسس عام 1929 وحُل فيما بعد. 

خلال مسيرته الطويلة، تسلم رئاسة مجلس إدارة النادي الفيصلي عدد من قامات الوطن الذين اسهموا في بناء هذا الصرح الوطني العريق، وهم :

1932- 1935 فواز الشريف

1935- 1953 قاسم الملحس

1953- 1956 سليمان النابلسي

1956- 1970 ناصر بن جميل

1970- 1978 سلطان ماجد العدوان

1978-1992 مصطفى العدوان

1992-2008 سلطان ماجد العدوان

2008-2011 بكر سلطان العدوان

2011-2018 سلطان ماجد العدوان

2018-2021 بكر سلطان العدوان

2022 - لغاية الآن : نضال برجس الحديد

الألقاب 

سجل الفيصلي خلال مسيرته اسما ذهبيا في منصات التتويج المحلية والعربية، حيث لم يكاد يمر موسما رياضيا دون صعود الفريق المنصات التتويج، إضافة إلى ذلك، يعد النادي الفيصلي الوحيد في الأردن، ومن الأندية القليلة في العالم أجمع، التي لم تعرف معنى الهبوط للدرجة الثانية، إذ بقي الفريق طيلة مسيرته في مصاف دوري المحترفين. 

وتاليا الالقاب التي تحصل عليها النادي الفيصلي والانجازات التي حققها خلال مسيرته :

الدوري الأردني

 البطل (35 مرة): 1944، 1945، 1959، 1960، 1961، 1962، 1963، 1964، 1965، 1966، 1970، 1971، 1972، 1973، 1974، 1976، 1977، 1983، 1985، 1986، 1988، 1989، 1990، 1992، 1993، 1999، 2000، 2001، 2002، 2003، 2010، 2012، 2017، 2019 ،2022.

كأس الأردن

 البطل (21 مرة): 1980، 1981، 1983، 1987، 1989، 1992، 1993، 1994، 1995، 1998، 1999، 2001، 2002، 2003، 2004، 2008، 2011، 2015، 2017، 2019، 2021.

درع الاتحاد الأردني

 البطل (9 مرات): 1987، 1991، 1992، 1997، 2000، 2009، 2011، 2022، 2023.

كأس السوبر الأردني

 البطل (17 مرة): 1981، 1982، 1984، 1986، 1987، 1991، 1993، 1994، 1995، 1996، 2002، 2004، 2006، 2012، 2015، 2017، 2020.

كأس الاتحاد الآسيوي

 البطل (مرتين): 2005، 2006.

 الوصيف (مرة واحدة): 2007.

دوري أبطال العرب

 الوصيف (مرتين): 2007، 2017

نصف النهائي (مرتين): 2000، 2008.

بطولة النخبة العربية

 الوصيف (مرة واحدة): 2000.

 المركز الثالث (مرة واحدة): 1997

كأس أبطال الكؤوس الآسيوية

الدور الثاني (مرة واحدة): 1990

البطولة العربية للأندية الفائزة بالكؤوس

 الوصيف (مرة واحدة): 1996

نصف النهائي (مرة واحدة): 1999.

اليوم وبعد مرور واحدا وتسعين عاما على تأسيس الصرح الوطني العريق، النادي الفيصلي، عميد وزعيم وشيخ الأندية الأردنية، نهنئ إدارة وجماهير النادي بهذه الذكرى الثمينة، الراسخة في قلوب الأردنيين، إذ لم يكن النادي الفيصلي الا منصة نجتمع من حولها على الوطنية والقومية، فإن المحبة لهذا النادي في قلوبنا مستمدة من محبتنا لهذا الوطن وانتماؤنا الراسخ لهذه الأرض، وعليه، ها نحن نواصل هذه المحبة لهذا الصرح الشامخ، الذي تأسس في عهد الإمارة وكان شاهدا على تضحيات الوطن في سبيل الاستقلال والنهضة.

وما نأمله اليوم، مواصلة الانجازات التي تُسجل للوطن قبل أي شيء آخر، وأن نبقى نردد : "امنيتي هذا الوطن .. اسمو به مدى الزمن"