لا أريد هنا أن أتحدث بالكلام المستهلك من حيث النشأة وإجراء لقاءات مبرمجة وإنما أود أن أتحدث بصدق وواقعية عما شاهدتة في مستشفى الملكة علياء العسكري بعيدا عن المجاملات.
شاءت الظروف إلى أن اذهب لزيارة أحد الأصدقاء والذي نقل إلى المستشفى في قسم الطوارئ .
منذ أن دخلت إلى البوابة الرئيسية له لفت انتباهي الجنود الذين ينظمون الدخول للأشخاص والمركبات فقد لفت انتباهي تلك القيافة والهندام لهم وطريقة سؤالهم وهنأ اقتبس " اتفضل سيدي أي قسم تريد الذهاب" كلمة لا تسمعها بمكان آخر وانا انظر إلى تلك الابتسامة وهو يتحدث مع الداخلين للمستشفى شيء يثلج الصدر ويريح القلب .
اتجهت مباشرة لأرى صديقي في الطوارئ وحينما دخلت ذهلت حقيقة من مستوى النظافة اولا ومن ثم شاهدت خلية نحل تعمل بأنتظام وبحركة دؤوبة لا تتوقف وكلمات اسمعها وهنأ اقتبس " نيمو المريض على السرير وخذ ضغطة واخر يقول خذ له عينات دم وهناك من يقول لمريض اخر اعمل له تخطيط للقلب" كان كل ذلك يحدث ممزوجا بأبتسامات الضباط والممرضين والممرضات ملائكة الرحمة .
خرجت بعد أن اطمأننت على صديقي ووقفت خارج الطوارئ ونظرت ولم اتفاجأ لمستوى النظافة والتنظيم للمواطنين في السجل والعيادات سواء الباطنية والجراحة ومدى الصمت الموجود لأن كل واحد من المرضى يعرف دوره والممرضات يعملن ضمن نظام راقي في التعامل... لم اسمع لا صياح ولا ليش دوري ما أجا ولفت انتباهي الدور المنظم في الصيدلية الرئيسية ومدى توفر العلاج دون نقصان.... الخ .
خرجت وانا بقمة السعادة مما شاهدت وسمعت وانا انظر بشموخ على هذا الصرح الطبي المميز.
تحياتنا إلى قواتنا المسلحة وللخدمات الطبية الملكية ومستشفى الملكة علياء العسكري من مديرها وكادرها الطبي ولا أنسى العاملين على البوابة الرئيسية .
حمى الله الأردن قيادة وذلك الصرح الطبي الشامخ بشموخ العاملين.