حلقة حوارية تناقش أوضاع اللاجئين واللاجئات السوريين في الرمثا

حلقة حوارية تناقش أوضاع اللاجئين واللاجئات السوريين في الرمثا

رؤى الزعبي - الرمثا

عقدت حلقة حوارية تناقش أوضاع اللاجئين واللاجئات السوريين في إربد/الرمثا ، وذلك يوم الأربعاء في غرفة تجارة الرمثا ضمن مشروع الحماية والأمان حول " توفير الخدمات الصحية والحماية المستدامة للاجئين السوريين وأعضاء المجتمعات المستضيفة من الفئات الاكثر هشاشة في الأردن، الذي تنفذه جمعية تضامن بالشراكة مع اللجنة الدولية للإغاثة IRC.

وشهدت الحلقة الحوارية مشاركة 37 شخصًا، من بينهم صناع قرار وممثلون عن مؤسسات رسمية، إلى جانب ممثلين من المجتمع المدني والأفراد المهتمين بقضايا اللاجئين. ولم يغب الإعلاميون عن هذه الحلقة أيضًا، حيث كانوا حاضرين لتغطية الأحداث ونقلها للجمهور.

وافتتحت الحلقة الحوارية بكلمة ترحيبية من رئيسة جمعية رؤى نسائية الأستاذة سلام الزعبي، وتم خلال الحلقة مناقشة تطورات وتحديات وفرص تحسين أوضاع اللاجئين السوريين.

وتحدثت المديرة التنفيذية ومستشارة جمعية معهد تضامن النساء الأردني الأستاذة إنعام العشا، بنبذة عن "تضامن" وأهم مشاريعها، بالإضافة إلى توضيح شامل بما يخص مشروع الحماية والأمان حول " توفير الخدمات الصحية والحماية المستدامة للاجئين السوريين وأعضاء المجتمعات المستضيفة من الفئات الأكثر هشاشة في الأردن.

وتحدث مدير قسم الحماية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR مكتب إربد، معاذ التكروري، عن أبرز المستجدات والأرقام المتعلقة بأوضاع "اللاجئين واللاجئات" السوريين في الأردن لـ 2022/2023 تم تسجيل أكبر زيادة في عدد المهجرين في العالم ، حيث بلغ عددهم أكثر من 108 مليون ، وثلاث أرباع هذا الرقم تستضيفه دول ذات دخل متدني ومحدود.

وبين أن أكثر من 50% من لاجئين العالم يأتون من 3 دول على رأسها سوريا، وتأتي بعدها أوكرانيا وأفغانستان، إذ تصنف الأردن كواحدة من أكثر الدول استضافة للاجئين في العالم، إذ يبلغ عدد اللاجئين المسجلين في الأردن أكثر من 700 ألف معظمهم من سوريا.

وتابع التكروري أنه يتم تقديم الخدمات المختلفة لهم وخصوصا الحماية من قبل الحكومة الأردنية وبدعم من المفوضية السامية والمجتمع الدولي .

وقدم مدير مديرية الصحة الدكتور ظاهر بلص، مداخلة حول طبيعة الخدمات الصحية المقدمة لـ "الاجئين واللاجئات" السوريين ، بالإضافة إلى أبرز المستجدات في الجانب الصحي الذي يتم تقديمه للاجئين .

وذكر بلص أسماء بعض المراكز الصحية والتي يبلغ عددها 13 مركز في لواء الرمثا والتي تستقبل السوريين ، مضيفا أسماء بعض المنظمات الدولية العاملة في لواء الرمثا بمجال القطاع الصحي، ذاكرا أن عدد المراجعين في مستشفى الرمثا الحكومي من اللاجئين السوريين لعام 2022 بلغ 1074 مراجعا.

وقال مدير عمل محافظة إربد الدكتور محمد عبيدات، إن العمالة السورية تنفرد ببعض الامتيازات غير الموجودة بالعمالة الوافدة بشكل عام بالإضافة إلى كل الامتيازات التي يحصل عليها العامل الوافد الموجود على أرض المملكة ، ومنها حرية الانتقال بين القطاعات حتى لو كانت مغلقة، خلافا للجنسيات الأخرى، وامكانية حصول العامل الوافد السوري على التصريح المرن الذي يخول للعامل السوري العمل لدى صاحب عمل ضمن المهن المحددة في التصريح والتي هي عبارة عن مجموعة مهن داخل تصريح واحد، بالإضافة الى امكانية حصوله على تصريح عمل مؤقت.

وأشار المستشار القانوني لمنظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية "أرض"، الأستاذ صقر الشلول، إلى أن "أرض" تقوم بتقديم الخدمات للاجئين السوريين مثل الخدمات القانونية والشرعية ، والتمثيل أمام القضاء بشكل مجاني، وذلك سواء تم إحالته من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أو غيرها.

وبدوره، قال عضو قسم التعليم العالي برهان الشبول، إن أعداد الطلبة السوريين في مدارس لواء الرمثا والتي تبلغ 7390 طالب وطالبة في المدارس الحكومية، و 414 طالب وطالبة في المدارس الحكومية، إذ بلغت أعداد المدارس ذات الفترتين في الرمثا 17 مدرسة .

وبين الشبول أهم المعوقات التي تواجه قطاع التعليم نتيجة اللجوء السوري، هي اكتظاظ الاماكن والمناطق بالطلبة السوريين، مما يؤدي إلى ضعف الفرص التعليمية.

أخيرًا، تجمعت التوصيات والمقترحات التي تم تقديمها خلال الحلقة الحوارية حول اللاجئين السوريين في الأردن:

1. تعزيز الخدمات الصحية: التركيز على تحسين البنية التحتية الصحية وزيادة الكوادر الطبية والقانونية المختصة في دعم النساء لتقديم خدمات صحية أفضل وأكثر شمولًا للاجئين.

2. دعم الاستثمار التجاري: اقتراح وجود بنود للاستثمار في القطاع التجاري من قبل الحكومة للسوريين الراغبين في الاستثمار، مع وجود شركاء أردنيين لدعمهم في هذه العملية.

3. تغطية التكاليف الصحية: مطالبة بتغطية تكاليف العلاج الصحي لمرضى الكلى السوريين الذين يخضعون لجلسات غسيل الكلى في مركز التكافل الصحي.

4. دعم مشروع الترفيه والتنزه: توصية بمتابعة مشروع مقترح لإنشاء أماكن للترفيه والتنزه في منطقة الرمثا.

5. توضيح مصير اللاجئين: تقديم معلومات وتوضيح لمصير اللاجئين السوريين في الأردن، لتقديم الشفافية والأمل لهم.

6. الاستجابة الدولية: تعزيز الاستجابة الدولية لدعم اللاجئين من خلال تعاون المنظمات الدولية والمحلية وتقديم المساعدات اللازمة.

وعلى هذا الأساس، سيتم إعداد ورقة سياسات تجمع بين المخرجات والتوصيات المذكورة وتقديمها إلى صناع القرار. يهدف ذلك إلى تحسين أوضاع اللاجئين السوريين في الأردن وتوفير الخدمات الأساسية والفرص لهم وللمجتمعات المضيفة.