في خطوة مهمة نحو تعزيز حماية البيئة وإدارة المناطق المحمية في المنطقة، تنظم الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، المنتدى الإقليمي لقادة المحميات، وينطلق في الثالث والعشرين من شهر آب الحالي ولغاية السادس من ايلول القادم، وينطلق المنتدى بنسخته الحالية بمشاركة دول عديدة من المنطقة، بما في ذلك اليمن، الأردن، سوريا، لبنان، المملكة العربية السعودية، المغرب، وفلسطين.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز فهم إدارة المناطق المحمية واحتياجاتها، بالإضافة إلى التعرف على مختلف نماذج إدارة المناطق المحمية. وتم تهيئة بيئة مواتية للتعلم وتبادل الخبرات مع المجتمعات المحلية وإدارة المناطق المحمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وعبر أمين عام وزارة البيئة عطوفة الدكتور محمد الخشاشنة عن سعادته باستضافة الجمعية هذا المنتدى المهم، مؤكدا على اهمية هذا المنتدى وما يحققه من فائده للمشاركين، مشيداً في الوقت ذاته بالنموذج الملهم في ادارة المحميات الذي تقوم عليه الجمعية والذي يعتمد على اشراك المجتمع المحلي ويوازن بين حماية الطبيعة وتحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات المحلية.
وأضاف الخشاشنة ان الأردن يشكل أنموذجا في مختلف الحقول البيئية سواء في ادارة المحميات وحماية الموائل الطبيعية والبيئية والطاقة مشددا على ان الطاقات الأردنية مميزة وان الاستمرار في تنظيم المنتدى الإقليمي لقادة المحميات يؤكد على مكانة الجمعية والأردن على المستوى الإقليمي والدولي في مختلف القضايا التي تتعلق بالمحميات وحماية الطبيعة والأنواع البرية والمجتمعات المحلية.
وقال مدير عام الجمعية السيد فادي الناصر أن المواضيع الرئيسية التي يناقشها المنتدى تغطي مجموعة متنوعة من القضايا البيئية.ط، منها نظرة عامة على القضايا العالمية في إدارة المناطق المحمية، وتشمل مفاهيم المحميات الطبيعية وكتابة الخطط الإدارية لها، كما يتناول المنتدى إدارة الموائل، والحفاظ على الأنواع المحمية، ويشمل أيضًا فعالية الإدارة وكيفية التعامل مع القطاع الخاص ومشاركة المجتمع المحلي.
وبين الناصر ان الجمعية تحافظ على اقامة هذا المنتدى بشكل دوري لأهمية مواضيعه بالاضافة للمكانة الاقليمية التي تتمتع بها الجمعية، ومن منطلق مشاركة الخبرات مع الدول في الاقليم.
وأضاف أن المواضيع الرئيسية الأخرى في المنتدى تتضمن مبادئ إشراك المجتمع المحلي، والتوعية البيئية والتعليم، بالإضافة إلى السياحة البيئية والسياحة المستدامة، وإدارة الزوار.د، كما يتناول المنتدى تطوير الأعمال والحفاظ على الطبيعة من خلال ادماج صون الطبيعة في التنمية الوطنية وتخطيط استخدامات الأراضي. ويتضمن أيضًا تطبيق القوانين البيئية وكيفية التعاون مع المؤسسات ذات الصلة في تنفيذ القوانين.
وبدوره عبر السيد الويجا مدير برامج الشرق الاوسط وافريقيا في الوكالة الامريكية للغابات عن سعادته بوجود هذه الوفود المشاركة بكل حماس للتعلم ومشاركة الخبرات والاستفادة من التجربة الاردنية المثيرة للاهتمام في إدارة المحميات، التي تتجسد في تجربة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة الثرية والتي تستحق التوقف عندها، متمنيا أن تتحقق الفائدة المرجوه للجميع.
وأشار مدير المحميات بالوكالة في الجمعية المهندس عامر الرفوع إلى أن أسلوب التدريب في المنتدى يعتمد على العمل الميداني في المحميات الطبيعية، حيث يمكن للمشاركين محاكاة الواقع والتعلم من خلال الممارسة، ويشجع المنتدى على التفاعل وتبادل الآراء والخبرات بين المشاركين تحت إشراف الخبراء لضمان اتباع أفضل الممارسات.
وألقى مدير محمية الموجب للمحيط الحيوي الدكتور هشام الدهيسات قصيدة شعرية رحب فيها بالمشاركين نالت استحسان الموجودين والحضور.
ويسعى المنتدى أيضًا لتعزيز التواصل مع المجتمعات المحلية المحيطة بالمناطق المحمية، بهدف تعزيز الروابط والتواصل.
و يتوقع أن يسهم المنتدى في بناء شبكة حماية قوية واستدامة لتعزيز الحوار وتبادل الخبرات بين الدول المشاركة، مع وضع خطة عمل تضمن المتابعة المستمرة لتنفيذ الأفكار والتوصيات التي تم تبادلها خلال فعاليات المنتدى.