كشف مدير كرسي عبدالعزيز سعود البابطين للسلام العادل في الجامعة المتوسطية في ألبانيا الأستاذ الدكتور آربين سي سي عن أنشطته المقرر انطلاقها مطلع أكتوبر المقبل استنادًا إلى مذكرة التفاهم الموقعة بين مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية والجامعة.
وفي هذا الصدد ثمن الأستاذ الدكتور آربين سي سي نتائج الاجتماع الأول للجنة، والذي تم خلاله تعيين مدير الكرسي واعتماد خطة الأنشطة الخاصة بالكرسي خلال السنة الأكاديمية.
وأشاد الدكتور آربين في تصريح صحافي بما حققه الكرسي من أهداف وقال: " حقق الكرسي جميع الأهداف التي تم اعتمادها قبل عام ونحن أكثر ثقة في المضي قدمًا في العام الأكاديمي 2023-2024وبهذه المناسبة أشكر رئيس لجنة الكرسي ورئيس الجامعة المتوسطية في ألبانيا الأستاذ الدكتور أناستاس أنجيلي وجميع أعضاء هذه اللجنة على دعمهم القوي لأنشطتنا، كما أتقدم بخالص الشكر والتقدير لإخواننا في مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية على الدعم والتعاون اللذان لمسناه وكذلك تشجيعهم لجميع الأنشطة الأكاديمية للجامعة هذا العام.
تحليل مهني
واستعرض الدكتور آربين ملامح الإنجازات التي تحققت موضحاً: " تم تخصيص مساحة بالكرسي على الموقع الرسمي للجامعة، لتوثيق جميع أنشطة الكرسي، كما تم إنشاء صفحة خاصة بالكرسي على منصة (LinkedIn)، إضافة إلى الحضور الخاص بالكرسي على وسائل التواصل باللغتين الإنجليزية والألبانية"
واستطرد: " كما تم دمج مناهج "ثقافة السلام العادل" ضمن برنامج الماجستير في الجامعة تحت بند المقرر الإلزامي الذي يحمل عنوان "حقوق الإنسان والثقافة من أجل السلام العادل"، بواقع 6 وحدات دراسية خلال الفصل الدراسي الثاني (مارس 2023 - يونيو 2023) وتم نشر تحليل مهني للغاية في الصحف الألبانية باللغتين الألبانية والانجليزية بعنوان "ثقافة السلام من أجل أمن أجيال المستقبل" حول المناهج الدراسية لمؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للثقافة، وأهمية تعليم ثقافة السلام، وافتتاح الكرسي في ألبانيا ومهمته".
محاضرة مفتوحة
وسلط مدير كرسي عبدالعزيز سعود البابطين للسلام الضوء على المحاضرة المفتوحة التي أقيمت للأستاذ إرمير جينيشي، وهو خريج سابق في مجال اللغة العربية والأدب واللاهوت من جامعة طرابلس في ليبيا، و تمت دعوته بصفة محاضر في العديد من المؤتمرات داخل ألبانيا وخارجها، وركز جينيشي خلال محاضرته على أهمية معرفة تاريخ البحر الأبيض المتوسط والوطن العربي واللغة والثقافة العربية، وتأثيرهما على سكان الشواطئ الشمالية للبحر الأبيض المتوسط حتى وسط أوروبا.
العدالة والسلام
إلى جانب محاضرة حول العدالة والسلام العادل في جمهورية كوسوفو في يوم الذكرى الخامسة عشر لاستقلال جمهورية كوسوفو والتي القتها رودينا جاسيني، المحامية المتخصصة في القانون الدولي لحقوق الإنسان والمحاضرة في كلٍ من القانون الجنائي الدولي وقانون حقوق الإنسان. "
ونظم كرسي عبدالعزيز سعود البابطين للسلام العادل للمرة الأولى "يوم الثقافة العربية" في الجامعة، وذلك بمناسبة "اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية" الذي تحتفل به منظمة اليونيسكو في الحادي والعشرين من شهر مايو من كل عام، وقد كان ضيف شرف كرسي البابطين للسلام العادل في هذا المناسبة هناء الشوّا، سفيرة دولة فلسطين لدى جمهورية ألبانيا، التي ألقت محاضرة مفتوحة حول تاريخ دولة فلسطين وبمناسبة إحياء الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، كما تحدثت سعادتها عن أهمية إقامة سلام عادل في دولة فلسطين وفي منطقة المتوسط بأكملها.
علاقات متميزة
وشهد كرسي عبد العزيز سعود البابطين للسلام العادل في الجامعة المتوسطية في ألبانيا مجموعة أخرى من الأنشطة بينها لقاء نائب وزير الخارجية للشؤون الأوربية في وزارة الخارجية الألبانية، أرتيميس مالو، بمدير الكرسي، الدكتور آربين سي سي، هذا إلى جانب دعوة إدارة الكرسي إلى السفير الدكتور فيصل المسيليم، سفير دولة الكويت لدى ألبانيا، والذي أشاد بالعلاقات المتميزة بين البلدين وأعرب عن استعداده لتعزيز العلاقات على المستوى الجامعي والأكاديمي، كما أشاد سعادته بالدور الهام الذي يلعبه كرسي عبدالعزيز سعود البابطين للسلام العادل في الجامعة المتوسطية في ألبانيا.
ونظم الكرسي الندوة الدولية التي حملت عنوان "الحرب في أوكرانيا واعتباراتها بالنسبة لأوروبا" والتي نظمها كرسي عبدالعزيز سعود البابطين للسلام في مقر مركز دراسة وممارسة حل النزاعات في جامعة مالطا بالتعاون مع كلية جيمي وروزالين كارتر للسلام وحل النزاعات في جامعة جورج ميسون في واشنطن.
الجدير بالذكر أن فكرة تأسيس كراسي عبد العزيز سعود البابطين بدأت في عام 2004، بإنشاء أول كرسي في جامعة قرطبة بإسبانيا ، وتوالت عدد الكراسي والتي وصل عددها 20 كرسياً حتى وقتنا الحالي والتي آمن الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين من خلالها بضرورة التشجيع على تعليم اللغة العربية ونشر آدابها وثقافتها وتعليم ثقافة السلام العادل والدائم في جامعات مختلفة بالدول الأوروبية.