الزميلة آلاء أبو حصان تكتب : حمزة الفناطسة فارق الحياة! بهذه البساطة

الاء أبو حصان- جوهرة العرب

حمزة الفناطسة فارق الحياة ! بهذه البساطة.

لكم أن تتخيلوا كل الأسباب لتحويل الرداء الأبيض للأسود القاتم دون سبب رصاصة طائشة من صديقٌ مقرب رصاصة ادمت فؤاد امٌ لطالما تخيلت أنه يوم الربح فكان الخسارة واخ لطالما تخيل أن عريسه أصبح مثالاً للوقار بينما قتل امامه واخت ظنت أن هناك رفيقة جديدة ستشاركها اهتمامتها البسيطة ومداعباتها الخاصة مع رفيقها الذي كان سندها الأكبر بينما ظنها كان ليس باليقين ولكل بيتٌ اردني كان يتوقع أنه سيزف كأبنائهم وسيعيش الفرحة المخلدة بينما عاش كل منهم الندبة التي لا تفارق الافئدة والدموع التي لا تفارق الأعين ، بين كل هذا فارق الحياة وتحولت الفرحة لعزاء !

أتعبرون عن فرحكم بإطلاق رصاصة تجتاح جانب كلٌ منكم ويكون كل مبرره أنه للفرحة، بينما هي  جريمة تروع المواطنين وتقتل الأبرياء المسالمين ، كان ذنبهم الوحيد دعواك لمشاركتهم فرحهم بأعتباركم إخوان تتقاسمون الفرح والوجه الآخر سوياً دون اي استشعار بذلك .

 حبذا لو تتكاتف الجهات المعنية في توعية الشعب في الانصراف عن هذه الوسيلة في التعبير عن الفرحة العارمة آملين وكلنا ثقة بأن الجزاء العادل الوافي لكل فاعل طائش يعتدي على روح الآخر ويعمل على ازاحة الدماء ارضاً سيجلعهم ينتابون عن هذه الظاهرة آملين أن تكون هذه الضحية هي الاخيرة وأن نعبر عن افراحنا بالاساليب الراقية التي تتناسب مع عادات مجتمعنا الذي لطالما نسعى الى ازدهاره وتقدمه .

رحم الله حمزه واسكنه فسيح جناته والهم اهله الصبر والسلوان.