رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

«تريندز» يستطلع آراء النخبة حول أسباب وتأثير عدم الاستقرار

«تريندز» يستطلع آراء النخبة حول أسباب وتأثير عدم الاستقرار
جوهرة العرب

تجري إدارة الباروميتر العالمي في مركز تريندز للبحوث والاستشارات - قطاع «تريندز
دبي»، استبياناً نخبوياً حول «أسباب وتأثير عدم الاستقرار السياسي في دول الساحل
الأفريقي». ويهدف الاستبيان إلى فهم أعمق للتحديات التي تواجه منطقة الساحل الأفريقي؛ من
أجل التوصل إلى أفضل الحلول الممكنة لها.
ويأتي استطلاع الرأي، الذي أعدته إدارة الباروميتر العالمي في «تريندز»، في إطار مواكبة
الأحداث والأزمات الإقليمية والعالمية التي تتطلب تحليل وقياس الآراء حول أسبابها وآثارها،
إلى جانب استشراف مستقبلها ومآلاتها والاحتمالات التي قد تؤول إليها هذه الصراعات
والأزمات.

الوعي الجيوسياسي
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن
استطلاع «أسباب وتأثير عدم الاستقرار السياسي في دول الساحل الأفريقي»، يستهدف
الأكاديميين والباحثين والمتخصصين في القضايا السياسية والاستراتيجية، كما يقيس مدى
وعيهم الجيوسياسي بحالة عدم الاستقرار السياسي في منطقة الساحل الأفريقي.
وأضاف أن الاستطلاع يسعى إلى التعرف على آراء فئة محددة حول أهم وأبرز المشاكل
والتحديات الجيوسياسية التي تواجهها دول الساحل الأفريقي، والتي تتنوع بين الإرهاب
والتطرف، والنزاعات الإثنية والدينية، والجريمة العابرة للحدود (مثل التهريب والاتّجار
بالبشر)، وضعف الحوكمة والفساد، والنزاعات الحدودية، وندرة الموارد (مثل الماء والغذاء)،
والافتقار إلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والتدخل الأجنبي، وغيرها.    آثار عدم الاستقرار
بدوره، أكد فهد المهري، رئيس قطاع «تريندز دبي»، أن استبيان «أسباب وتأثير عدم
الاستقرار السياسي في دول الساحل الأفريقي»، يتناول أدوار القوى الرئيسية والإقليمية في
الحياة السياسية لبلدان منطقة الساحل الأفريقي، ومن أبرز هذه القوى فرنسا، والولايات المتحدة
الأمريكية، وروسيا، الصين، والمملكة المتحدة، والدول الأفريقية، مبيناً أن الاستطلاع يقيس
أيضاً آثار عدم الاستقرار السياسي على المجالات التالية: التنمية الاجتماعية والاقتصادية،
وحقوق الإنسان والحريات المدنية، والأمن السلامة، والتعاون الإقليمي، والحصول على
الخدمات الأساسية.
وذكر المهري أن الاستطلاع يتطرق إلى الدوافع الرئيسية للقوى العظمى التي تدفعها إلى
المنافسة في منطقة الساحل الأفريقي، والتي قد تتمثل في المصالح الاقتصادية، أو الوجود
العسكري الاستراتيجي، أو جهود مكافحة الإرهاب، أو الوصول إلى الموارد، أو التأثير
السياسي، أو المعونة الإنسانية، أو المنافسة مع القوى الأخرى.

منافسة القوى العظمى
من جانبه، أوضح سلطان العلي، مدير إدارة الباروميتر العالمي في «تريندز»، أن الاستبيان
يطرح على الفئة المستطلعة آراؤهم تساؤلاً حول مدى اعتقادهم بأن المنافسة بين القوى
العظمى تؤثر على منطقة الساحل الأفريقي، وهل هذا التأثير ينعكس على الاستقرار السياسي،
أم التنمية الاقتصادية، أم الحالة الأمنية، أم سيادة بلدان الساحل، أم التعاون الإقليمي.
وأشار إلى أن الاستطلاع يُعرج على الدور الذي يمكن أن تؤديه المنظمات الإقليمية - مثل
الاتحاد الأفريقي - في التوسط أو التخفيف من تأثير منافسة القوى العظمى في منطقة الساحل
الأفريقي، إضافة إلى مدى تفاؤل المستطلعة آراؤهم بشأن إمكانية إحداث تغيير إيجابي واضح
يمكن أن يُحسن الاستقرار السياسي في منطقة الساحل الأفريقي.
ويتوافر استطلاع «أسباب وتأثير عدم الاستقرار السياسي في دول الساحل الأفريقي»،
باللغتين العربية والإنجليزية عبر الموقع الإلكتروني الخاص بـ «تريندز»، وذلك لإتاحة
الفرصة لأكبر شريحة من النخبة المتخصصة للمشاركة فيه.