آخر الأخبار

كتبت الدكتورة سامية كيحل سفيرة التحدي والسلام : مفهوم الإبتزاز العاطفي

كتبت الدكتورة سامية كيحل سفيرة التحدي والسلام : مفهوم الإبتزاز العاطفي
جوهرة  العرب

لا تقلل من عظمتك لكي تناسب عالم شخص ما.
فاعلم إن جهادك الوحيد في الحياة هو قلبك و روحك فشد وثائقهم ثم استقم.
إن أدركت أن الكلمة الصغيرة مجرد إشارة للوعي، كانت كل الأسباب على هيئة إشارة لحسم الأمر و إيقاف هذه العلاقة .
أي عاطفة لا تؤمن لك سلام داخلي، تحمل في كينونتها مشروع دمارك.

ماهو الإبتزاز العاطفي؟ 
هو التهديد أو هو الضغط العاطفي على الشخص مستغل حب الطرف الأخر وحاجته إليه.
قد يكون الإبتزاز من الوالدين أو الأبناء أو الأشقاء أو الأصدقاء أو الشريك علاقة عاطفية،
فيتم إبتزاز الضحية عن طريق : 
تخويف و تهديد بالهجر .
هي حيل ليجعل ضحيته تشعر بالخوف من الفقد ، أغلب الناس يستخدمونها بشكل غير واعي لإبتزاز الشخص و إستهلاك شخصيته بنيه الإنسحاب  .
إشعاره بالذنب وتأنيب الضمير .
فنجد المبتز تربي على أنه لا يوجد في الحياة كلمة (لا) 
قد يكون مدلل في بداية تربيته من ما جعله يمارس هذه الطريقة إلا مع الضعفاء نفسيا من الناس.

الإبتزاز نجده في إحدى صوره المنتشرة بين العلاقات العاطفية وهذا ما يضعف الحب بالتدريج ..بل يقتله .
وإذا وجدناه بين الأباء والأبناء يزداد التمرد و الصراع بالتدريج ... ليضن البعض أنه سلاح ذو حدين يشعر المبتز بمن حوله بالولاء و الحب وهذا خطاء كبير .

لأن الإبتزاز يستنزف طاقة الحب بين الناس هو قائم على التهديد بالإنسحاب، نوع من العقاب بحيث السيطرة على سلوك الطرف الأخر .

السؤال المطروح هنا ؟!
كيف أنهض من جديد ؟ 
كيف أحب و أتقبل ذاتي؟ 
كيف أمنع السيطرة على شخصيتي ؟
لا أحد يستطيع ابتزازك إلا بإذنك ..أدركت ما قلته لك ؟ ..
لا أحد يستطيع خذلانك إلا إن كنت ملكه بطريقة أو بأخرى ... إن سمحت له بأن يشعرك بالتعاسة و الإحباط أو الحزن أو الألم أو الخوف من الوحدة المدمرة .

دون أن تدرك أنك ترتكب أكبر جريمة في حق نفسك لما تتخلى عن سلطتك و حريتك المركزية في لاوعيك ليكون المبتز مسؤول عن تحديد أحاسيسك و بيده مفتاح برمجتك ...!!

ما نطلق عليها العبودية الذهنية بتأكيد لا تليق بالأحرار قط ...و جريمة في حق الإنسانية جمعاء يوم تتخلى عن نفسك وتخذل ذاتك لتكون عبدا لشخص لمجرد الخوف من أن يتركك وتشعر بالوحدة والفقد .

الخوف نعم الخوف من الألم ألم التعلق و فقد الأهتمام المزيف من أسواء الطاقات التى تدمر شخصيتك وتستعمر بيئتك الذهنية هنا يرحل الحب و كرامتك .

الإبتزاز العاطفي للأخلاقي بمسمى عقوبات بإسلوب متدنى وغير راقي ولا يبث بالنضج والوعي .

عقاب وعدم تقديم إحتياج مادي كان أو معنوي لمجرد إختلاف راي، ما يجعلهم أعداء ومقاطعة الحوار والكلام .

كذلك العلاقات العاطفية  فضح الأسرار المقاطعة رفض الحوار ممكن بلوك بمسمى عقوبة .

الشخص الذي يتعامل بهذه السلوكيات ولي على الأخرين أو سيدهم ليقوم بسلوك الأمر و رفض الحوار لمجرد أن الطرف الأخر لم يلبي رغباته أو غلط بحقه لأنه بمعتقده أنه يملكه ممنوع النقاش .
كل إنسان حر له الحق أن يأخذ موقف إن شعر بالإهانة لكن بطريقة حضارية إنسانية أخلاقية .

أما من يستخدم الإبتزاز العاطفي تجد لديهم نقص وعدم تقدير لذواتهم ويريدون لفت النظر وخلق قيمة لأنفسهم من خلال ظهور الأنا و إظهار القسوة المفرطة ظنا منهم أنهم يعاقبون الأخر ، دون ادراك انهم ينتقمون من ضعفهم على إدارة ذواتهم و رغباتهم .

فالحب يعرف بالمودة والرحمة و تحمل المسؤلية لا بالهروب و الإنتقام بمسمى بلوك وفرض العقوبات الغير منطقية فقط لتجريح الأخر و أذيته .

هذه حلقة مفرغة من الإحتيال والتلاعب و التدمير الذاتي اليومي !!
إستيقظ!! من سباتك وأطلق العنان لذاتك أنك مخلص لها ...قرر التحرر من كل القيود .. أعلن الأستقلال لذاتك في يقين وسلام وحب...
أنت المسؤول عنك ..
انت الوحيد الذي تمنح لروحك مشاعر الحب و الرضا و الإكتفاء و الإكتمال والسعادة المطلقة .

القبول و الحب و تقدير الذات هو الرجوع إلى الأصل و الفطرة بإزالة التراكمات و الخوف، التعلق، الذل، الركوع للبرمجة السلبية .
إن أدركت كيف تحب ذاتك كيف تستشعر قيمتك الذاتية أن لا تهتم عن رأي الناس حولك وسلوكهم معك ..حب نفسك حب غير مشروط إحترمها ، لا تسمح لأحد إهانتها أو التقليل منها مهما كان.

ركز على إيجابياتك وتطويرها حافظ على إرتقاء روحك و وعيك ... حجم سلبياتك دون التركيز عليها مهما برمجوك و أوهموك بأحساس التأنيب و الخوف .
الصدمات التي تعيشها الآن لم تكن بسبب الآخرين، سببها الأساسي تصوراتك المثالية، تخيلاتك الجميلة ومعتقداتك أن الجميع يشبهك، بالتالي أنت من زرع بذرة الصدمة من الأساس وجعتلها تنمو أمامك حتى صدمت بالواقع، لا ترفع سقف توقعاتك وكن منفتح للإحتمالات.. توقع كل شيء لكي لا تكسر قلبك بيدك."

خذها قاعدة
الأناقة لا تنحصر في المظهر فحسب، بل بالحضور ، والحديث، و الفكر، والخلق، والتعامل، وليس هناك أجمل من أن يكون الإنسان أنيق الروح والشخصية، ذو لباقة ودماثة، مدركا مواضع خطواته، وازنا أفعاله وكلماته، وضعا الأشياء في مكانها الصحيح، وإن عبر ترك جميل الأثر.

لقد تعلمنا كيف نحلق في الهواء مثل الطيور وكيف تسبح في البحر مثل الأسماك ، ولكننا لم نتعلم فن التعايش
معا كأخوة .